Beirut
14°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
اتفاق دفاع تركي-سوري يفتح أبواب التساؤلات السياسية والاقتصادية
المصدر:
رصد موقع ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
05
شباط
2025
-
12:21
أجرى الرئيس السوري أحمد الشرع، يوم امس الثلاثاء، زيارة رسمية إلى تركيا استجابة لدعوة من نظيره الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ووصل الشرع إلى أنقرة قادمًا من السعودية، التي كانت أول محطة خارجية له، حيث التقى خلالها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان. وتأتي هذه الزيارة في وقت حساس سياسيًا واقتصاديًا بالنسبة لكلا البلدين.
وفي إطار الزيارة، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر مسؤول في الرئاسة السورية لم تكشف عن هويته، أن المحادثات بين الشرع وأردوغان تركزت على توقيع اتفاق دفاع مشترك، يتضمن إنشاء قواعد جوية تركية في وسط سوريا، فضلاً عن تدريب الجيش السوري الجديد. ووفقًا للمصدر، فإن إنشاء هذه القواعد سيتيح لتركيا الدفاع عن المجال الجوي السوري في حال وقوع هجمات. ويعتبر هذا التحرك خطوة استراتيجية من أنقرة، خاصة في سياق وجود المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، الذين تشعر تركيا بتهديد من قبلهم.
من جهة أخرى، أكد مكتب الرئيس التركي أن زيارة الشرع جاءت بدعوة من أردوغان، الذي استقبل نظيره السوري في القصر الرئاسي في أنقرة. وأشار فخر الدين ألتون، رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، عبر منصة "إكس" إلى أن المحادثات بين الزعيمين تناولت سبل التعاون من أجل تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي في سوريا.
وتأتي هذه الزيارة في وقت يعاني فيه الاقتصاد التركي من تحديات كبيرة، حيث لامست الليرة التركية قاعًا جديدًا عند 36 مقابل الدولار الأميركي. وعلى الرغم من هذا التحدي الاقتصادي، أظهرت بيانات وزارة التجارة التركية زيادة ملحوظة في صادرات تركيا إلى سوريا، حيث ارتفعت بنسبة 35.5% في الشهر الأول من العام 2025 مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي.
إلا أن المحللين الاقتصاديين يرون أن تركيا قد تكون تعمل على تقوية اقتصادها على حساب سوريا، التي تعاني من أزمات اقتصادية خانقة بسبب سنوات من الحرب. وصرح المحلل الاقتصادي بلال السعيد بأن تركيا ضاغطة على دمشق لتخفيض الرسوم الجمركية على عدد من السلع التي تصدرها، وهو ما يعكس أسلوب تركيا في استغلال الفرص الاقتصادية لصالحها.
من جانب آخر، أشار المحلل السياسي محمد إبراهيم إلى أن توقيع اتفاق يسمح لتركيا ببناء قواعد عسكرية في سوريا قد يثير قلقًا كبيرًا لدى الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة، خاصة مع دعم واشنطن لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، التي ترى تركيا أنها تشكل تهديدًا على أمنها القومي. وأضاف إبراهيم أن هذا الاتفاق قد يزيد من التوترات بين تركيا وإسرائيل، التي تراقب عن كثب أي تحركات عسكرية تركية في سوريا.
تجدر الإشارة إلى أن سوريا تمر بمرحلة حرجة بعد سقوط نظام الأسد، حيث تم تعيين أحمد الشرع رئيسًا للمرحلة الانتقالية، مع اتخاذ خطوات جادة لتشكيل حكومة جديدة وإعادة هيكلة المؤسسات السورية. وقد شكلت الفصائل السورية في كانون الأول 2024، تحالفات جديدة وسيطرت على العاصمة دمشق، مما أنهى 61 عامًا من حكم حزب البعث و53 عامًا من حكم عائلة الأسد.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا