تكشفت التحقيقات الأخيرة المتعلقة بالحادث المأساوي الذي وقع بين طائرة تابعة لشركة "أميركان إيرلاينز" وطائرة هليكوبتر عسكرية في واشنطن عن تفاصيل مقلقة، حيث أظهرت التحقيقات أن الطائرة الهليكوبتر كانت تحلق على ارتفاع يفوق الحد المسموح به بنحو 100 قدم قبل وقوع الاصطدام.

وبحسب صحيفة "LADBible" البريطانية، كشفت بيانات الرادار أن طائرة الهليكوبتر كانت تحلق على ارتفاع 300 قدم، بينما كان الحد المسموح به في تلك المنطقة لا يتجاوز 200 قدم.

في الوقت نفسه، كانت طائرة أميركان إيرلاينز قد حصلت على إذن للهبوط في المطار، وكانت على ارتفاع 325 قدمًا وقت وقوع الاصطدام.

من المتوقع أن تُضاف مزيد من التفاصيل حول الحادث بعد استعادة حطام الطائرة العسكرية من نهر بوتوماك. وفي وقت لاحق، تم انتشال جثث جميع الضحايا الذين بلغ عددهم 67 شخصًا من المياه، وتم تحديد هوية جميعهم باستثناء شخص واحد.

ووفقًا للمستجيبين الأوائل، تركت عملية انتشال الجثث تأثيرًا نفسيًا عميقًا، حيث ذكر أحد رجال الإطفاء أن الفرق كانت "مرهقة عاطفيًا".

وأشار المسؤولون إلى أن طاقم طائرة أميركان إيرلاينز بذل جهودًا كبيرة للحد من الحادث عبر دفع الطائرة، التي كانت تحمل 64 شخصًا، إلى الارتفاع، وشرح تود إنمان من مجلس السلامة الوطنية للنقل (NTSB) قائلاً: "في لحظة معينة، كان هناك تغيير طفيف في الميل بالقرب من الاصطدام، مع زيادة في الميل".

وأضاف زميله بريس بانينغ، المسؤول عن التحقيقات، أن "الطاقم أبدى رد فعل سريعًا، وأصوات الاصطدام كانت مسموعة بعد ثانية تقريبًا، تلتها نهاية التسجيل".

وأوضح أن التحقيق في الحادث يتضمن عدة "ظروف معقدة"، وقال: "هناك العديد من الأجزاء هنا، وفريقنا يعمل بجد لتجميع هذه البيانات".

تستمر التحقيقات للكشف عن تفاصيل إضافية حول الحادث، وسط محاولات يائسة من طاقم الطائرة للحد من الكارثة التي كان وقوعها أمرًا محتملاً في ظل الظروف المعقدة.