كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية، اليوم الاربعاء، أن وزير الحرب الإسرائيلي السابق يوآف غالانت أفصح عن تفاصيل خطة وضعتها المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لاستهداف حزب الله في لبنان خلال الحرب الأخيرة، معتبرًا أن عدم تنفيذها كان "أكبر إخفاق أمني في تاريخ إسرائيل".

بحسب غالانت، فإن الخطة الأساسية التي اقترحها المستوى الأمني في 11 تشرين الأول 2023 تضمنت:

"شنّ عملية عسكرية واسعة النطاق ضد أهداف في لبنان.

اغتيال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله.

وقتل 15 ألف عنصر من حزب الله خلال الساعات الأولى من المعركة عبر تفجير أجهزة لاسلكي مفخخة تم توزيعها مسبقًا".

وأشار غالانت إلى أن عدم تنفيذ هذه الخطة في ذلك التاريخ كان "خطأ استراتيجيًا جسيمًا"، معتبرًا أنه ليس فقط الإخفاق الأكبر خلال الحرب الأخيرة، بل "الأكبر في تاريخ إسرائيل".

وكان غالانت، الذي شغل منصب وزير الحرب حتى كانون الثاني 2024، قد صرّح مرارًا بضرورة توجيه ضربة عسكرية حاسمة لحزب الله، محذرًا من خطورة استمرار المواجهات اليومية دون حسم واضح. إلا أن القيادة السياسية في إسرائيل اختارت نهجًا أكثر حذرًا، ما أثار انتقادات داخلية حادة.

تصريحات غالانت قد تعكس خلافات داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية بشأن إدارة الحرب، خاصة بعد الانتقادات الحادة التي وُجّهت إلى حكومة بنيامين نتنياهو بسبب ما وُصف بأنه "غياب استراتيجية واضحة" في مواجهة حزب الله. كما أنها قد تؤثر على النقاش السياسي الداخلي في إسرائيل، في وقت يواجه فيه نتنياهو ضغوطًا متزايدة على خلفية الحرب المستمرة.