كشفت مسؤول سابق في حزب الله لصحيفة "الأنباء الكويتية"، عن تفاهم جرى بين الرئيس جوزاف عون و"حزب الله" قبيل انتخابه بساعتين في الدورة الثانية من جلسة الانتخاب التي عُقدت في 9 كانون الثاني. وجاء ذلك بعد حصوله على 71 صوتًا في الدورة الأولى، قبل أن يُعلن رئيسًا للجمهورية إثر نيله 99 صوتًا في الدورة الثانية.

وفقًا لمسؤول سابق في "حزب الله"، تضمّن التفاهم الاتفاق على عدم استفزاز "الثنائي الشيعي" المتمثل بـ"حزب الله" وحركة "أمل" في تعيينات المراكز الحساسة، بما يشمل مناصب قائد الجيش، المدير العام للأمن العام، قادة الأجهزة الأمنية، ومنصب وزير الدفاع.

وأشار المسؤول إلى أن النائبين محمد رعد، رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة"، وعلي حسن خليل، المعاون السياسي للرئيس نبيه بري، اعترضا على تعيين أحد العميدين المتقاعدين من الطائفة المارونية لمنصب وزير الدفاع، بدعوى أن المرشح لديه مواقف معادية للمقاومة واعتبر "حزب الله" منظمة إرهابية.

في سياق متصل، أفادت معلومات صحافية بأن عددًا من قياديي "حزب الله" طالبوا القيادة الجديدة بالانتقال إلى العمل السياسي بشكل كامل خلال المرحلة المقبلة، دون الإفصاح عن مزيد من التفاصيل.

وفي ملف تشكيل الحكومة، كشفت مصادر مطّلعة أن الرئيس المكلّف نواف سلام يواجه صعوبة في تحقيق توافق بين الكتل النيابية والأحزاب حول توزيع الحقائب الوزارية. وعبّر سلام عن استيائه من تضارب المطالب، لاسيما بعد اشتراط كتلة "الاعتدال الوطني" تسمية وزير الداخلية كشرط أساسي لمشاركتها في الحكومة.

وأشارت المصادر إلى أن سفراء اللجنة الخماسية عقدوا اجتماعًا للبحث في كيفية تسهيل ولادة الحكومة اللبنانية، في ظل تعقيدات كبيرة تواجه الرئيس المكلّف.

في هذا الإطار، نصحت مرجعيات نيابية نواف سلام بالتعاطي بمرونة مع ملف تشكيل الحكومة، وتنظيم مطالب الكتل بما يراعي مصالح الجميع.