أثار قرار وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بنشر أسماء المرشحين لمنصب رئيس الأركان، عقب استقالة هرتسي هاليفي، غضب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي اعتبر أن كاتس لم يستشره في هذا القرار.

وذكرت القناة 14 الإسرائيلية أن "كاتس لم يستشر نتنياهو في قرار نشر أسماء المرشحين لمنصب رئيس الأركان"، وأشارت إلى أن نتنياهو يدرس ترشيح أسماء أخرى لهذا المنصب.

وكان من المتوقع أن يبدأ كاتس عملية اختيار رئيس الأركان الجديد يوم الأحد المقبل، مع إجراء جولة من المقابلات للمرشحين النهائيين، في ضوء إعلان رئيس الأركان هرتسي هاليفي عن استقالته في 6 آذار المقبل، بعد مسؤوليته عن الفشل في 7 تشرين الأول 2023.

وقالت القناة أنه تم تحديد ثلاثة مرشحين بارزين للمقابلات، حيث ستتم دعوة اللواء إيال زمير، المدير العام لوزارة الحرب، والذي يعتبر مرشحاً قوياً لهذا المنصب، بالإضافة إلى دعوة نائب رئيس الأركان، اللواء أمير برعام، ومرشح آخر مفاجئ هو الرائد احتياط تامير يداي. وفي الوقت نفسه، لوحظ أن قائد المنطقة الشمالية، اللواء أوري غوردين، لم تتم دعوته لإجراء مقابلة رغم كونه مرشحاً محتملاً، وقد يُعين في منصب نائب رئيس الأركان.

من جانبه، أكد كاتس أنه يعتزم اتخاذ إجراء سريعًا ومنظمًا لتعيين رئيس الأركان الجديد، لضمان الاستعداد للتحديات الأمنية التي تواجه إسرائيل في هذه الفترة، وأضاف أنه يهدف إلى اختيار المرشح الأنسب لقيادة الجيش الإسرائيلي في الوقت الراهن.

ويُعتبر هذا التصادم بين نتنياهو وكاتس أحدث حلقة في سلسلة من التوترات بينهما. ففي نيسان 2023، انتقد نتنياهو كاتس، الذي كان يشغل حينها منصب وزير المواصلات، واتهمه بالتخريب، في محادثة مغلقة مع كبار المسؤولين في الائتلاف، وقال نتنياهو في تلك المحادثة: "يمكنه الاستمرار في التخطيط لاستبدالي". وكانت تلك التصريحات قد صدرت في خضم الفضائح التي طالت اسم نتنياهو، والمتعلقة بتهم خيانة الأمانة والرشوة.

وتجدر الإشارة إلى أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي قد قدم استقالته بعد أكثر من 15 شهراً من عملية "طوفان الأقصى" في السابع من تشرين الأول 2023، حيث اعترف بالفشل في حماية الإسرائيليين من الهجوم الذي شنته حركة حماس، وأكد هاليفي أنه رغم هذا الفشل، فإن الجيش حقق "إنجازات عسكرية كبيرة"، لكنه سيتحمل مسؤولية هذا الفشل طوال حياته.