"ليبانون ديبايت"

يبقى امتلاك منزل حلمًا يراود اللبنانيين على الرغم من الأزمات المتلاحقة والتحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان. ورغم الظروف الاقتصادية والاجتماعية الصعبة التي أرخت بظلالها على مختلف جوانب الحياة، يظل الأمل في بناء مستقبل مستقر متجذرًا في قلوب اللبنانيين، مدفوعًا برغبتهم في التمسك بأرضهم وتوفير حياة كريمة لعائلاتهم.

في هذا السياق، يواصل مصرف الإسكان أداء دوره المحوري في دعم الأسر اللبنانية عبر تقديم قروض سكنية وقروض لترميم المنازل، مما يسهم في تعزيز صمود المواطنين وتحفيزهم على البقاء في بلداتهم وقراهم رغم التحديات.

وأشار مدير عام مصرف الإسكان، أنطوان حبيب، إلى مستجدات مبشرة في الملف الاقتصادي والمالي، مؤكداً أن "انتخاب قائد الجيش العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية ومن ثم تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل الحكومة أعاد الثقة بالسوق المحلي وأثار اهتمام الصناديق المالية العربية والدولية بالاستثمار في لبنان".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أوضح حبيب أن "هذه التطورات الإيجابية دفعت العديد من الجهات المالية إلى تقديم طلبات لشراء أسهم في مصرف لبنان، فضلاً عن التواصل مع مصرف الإسكان بهدف تقديم قروض مالية تعزز القطاع العقاري وتساعد في إبقاء الشباب اللبناني في أرضه ومدنه".

كما كشف حبيب عن خطط مستقبلية قائلاً: "أنا بصدد زيارة قطر قريباً للقاء وزير المالية القطري، حيث سنبحث سبل تأمين قروض سكنية مرتقبة لمصرف الإسكان بتمويل قطري. ومن اللافت أن صناديق مالية عربية، أوروبية وأميركية أبدت اهتماماً بإرساء اتفاقيات مالية تهدف إلى مضاعفة حجم القروض المقدمة وتخفيض معدلات الفوائد".

وأوضح حبيب، أن "القروض الحالية المقدمة من مصرف الإسكان تتراوح بين 50 ألف دولار أميركي لذوي الدخل المتوسط و40 ألف دولار أميركي لذوي الدخل المحدود". وأضاف: "نعمل حالياً على مضاعفة هذه المبالغ لتصل إلى 100 ألف دولار، الأمر الذي سيمكن الشباب اللبناني من تحقيق حلم امتلاك منزل يناسب احتياجاتهم، لا سيما في المدن التي تشهد ارتفاعاً في أسعار العقارات".

وشدّد على أن "مصرف الإسكان يطمح أن يكون شريكاً فعّالاً في بناء مستقبل أكثر استقراراً للبنانيين، معزّزاً ثقتهم بقدرتهم على الصمود وتحقيق تطلعاتهم رغم كل التحديات".