"ليبانون ديبايت"

يعيش المجلس الدستوري في هذه الأيام فترة استراحة يمضيها في إعداد الكتب التي تأخر إعدادها، لا سيما أنه لا يوجد طعون أمامه بانتظار بدء الدورة التشريعية في آذار المقبل، وقد بادر أعضاؤه أمس إلى زيارة رئيس الجمهورية للتهنئة حيث سمع منه الكثير من الطموح حول ما يرغب في إنجازه لا سيما في موضوع استقلالية القضاء.

في هذا الإطار، يؤكد رئيس المجلس الدستوري طنوس مشلب في حديث إلى "ليبانون ديبايت" أن رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ركّز خلال لقائه مع أعضاء المجلس الدستوري على ضرورة استقلالية القضاء، نافياً أن يكون قد تطرق إلى موضوع التشكيلات القضائية لا سيما أن لا علاقة للمجلس الدستوري بوزارة العدل والقصر العدلي.

ويشدد على أن مقاربة الملفات القضائية جرت بصورة عامة، ويعبر مشلب عن رأيه الشخصي في موضوع التشكيلات موضحاً أنه بداية من المفروض تعيين مجلس القضاء الأعلى، وبعد تشكيل الحكومة يبدأ العمل على كافة الملفات ومن بينها الموضوع القضائي، ويلفت إلى أن التشكيلات عادة ما يقوم بها مجلس القضاء الأعلى بعد تعيينه.

ولا يخفي أنه لمس لدى الرئيس الرغبة الكبيرة بالعمل إلى جانب رئيس الحكومة، وتوجس مشلب من أن يعرقل البعض تشكيل الحكومة، لكن في حال تشكلت، فإن الرئيس، على ما يبدو، جاد بالعمل ولديه اندفاع كبير.

ويلفت إلى أن الرئيس عون كرر أن تشكيل الحكومة سيسمح بالعمل في الداخل وعلى صعيد الخارج لتأمين علاقات جيدة تسمح للبنان بطلب المساعدات، وقد اطلع المجلس الدستوري على حجم الاتصالات والموفدين إلى لبنان.

ويعبّر مشلب عن إحساسه بأن الأمور تتجه نحو الأفضل في لبنان وأننا ندخل في مرحلة جديدة عنوانها الازدهار في حال تم تسهيل تشكيل الحكومة.

وإذ يكشف عن مشاريع للمجلس الدستوري سيطلع الرئيس عليها، ولكن من المفيد اليوم أن يبدأوا بالأشياء الأكثر أهمية.

ويشدّد على أن هدف الزيارة كان من أجل التهنئة والتأكيد على وقوف المجلس إلى جانب العهد من أجل مصلحة لبنان.