Beirut
18°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"خطط انتقامية"... وثيقة مسربة تُحرج ألمانيا أمام ترامب!
المصدر:
العربية
|
الاثنين
20
كانون الثاني
2025
-
8:37
تسبّب تسريب وثيقة دبلوماسية من السفير الألماني في واشنطن، أندرياس ميكايليس، إلى وسائل الإعلام، في إثارة الجدل، أمس الأحد، عشية تنصيب الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقد عبّر السفير الألماني لدى الولايات المتحدة، الذي سيمثل بلاده في حفل تنصيب ترامب، عن قلقه من "الخطط الانتقامية" للرئيس المنتخب، مشيرًا إلى أن برنامجه قد يقوض الديمقراطية في أميركا. جاء ذلك في وثيقة سرية نشرتها صحيفة "بيلد" يوم الأحد.
وردت تصريحات ميكايليس في برقية دبلوماسية أرسلت يوم الثلاثاء إلى وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، حيث دان فيها "استراتيجية التعطيل القصوى" التي يتبعها ترامب في محاولة "إعادة ترسيم النظام الدستوري" في الولايات المتحدة، وفقًا للصحيفة.
في اتصال مع وكالة "فرانس برس"، رفضت وزارة الخارجية الألمانية التعليق "من حيث المبدأ" على "وثائق داخلية أو تحليلات أو تقارير السفارات".
وفي خروجه عن الأعراف الدبلوماسية المعتادة، اعتبر ميكايليس في الوثيقة الداخلية السرية أن ترامب هو "رجل مدفوع بالرغبة في الانتقام"، محذرًا من أن الرئيس المنتخب قد يتجه نحو "تركيز السلطات القصوى في يد الرئيس" على حساب الكونغرس والولايات الفيدرالية.
واعتبر السفير الألماني، الذي كان في وقت سابق المتحدث الرسمي باسم وزير الخارجية الألماني الأسبق يوشكا فيشر، أن هذه الطريقة لممارسة السلطة قد "تقوض المبادئ الديمقراطية الأساسية" للولايات المتحدة.
ويأتي تسريب هذه البرقية في توقيت حساس، حيث سيمثل السفير الألماني البالغ من العمر 65 عامًا حكومته خلال حفل تنصيب الرئيس الأميركي الجديد.
في تحليله، أبدى ميكايليس قلقه من تهديدات "الترحيل الجماعي" للأجانب والإشراف على التحقيقات القضائية، مع سعي ترامب إلى تعيين حلفاء في مناصب رئيسية. كما أعرب عن قلقه من رغبة ترامب وحليفه إيلون ماسك في فرض قيود على حرية التعبير والحد من حقوق الأقليات.
من جانبها، أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك صحة الوثيقة، لكنها شددت على أنها كانت "سرية" وكان ينبغي أن تظل كذلك. وقالت في تصريح للتلفزيون الرسمي، "بالطبع تعمل السفارات على كتابة التقارير، هذا هو عملها، خصوصًا عند وجود تغييرات حكومية، حتى نعرف موقفنا". وأضافت أنها لا تعتبر هذا التسريب أمرًا كبيرًا.
فيما سعت الوزارة إلى التقليل من أهمية التسريب، مؤكدة أن الولايات المتحدة "هي أحد أهم حلفائنا" وأن التعاون الوثيق مع الإدارة الأميركية الجديدة يخدم مصالح ألمانيا وأوروبا.
من جانبه، قال لارس كلينغبيل، الرئيس المشارك للحزب الاشتراكي الديمقراطي الذي يتزعمه المستشار أولاف شولتس، أن "من الضروري العمل بشكل جيد مع كل حكومة أميركية، لكن الإشارات الأولى التي وردتنا غير مشجعة".
فيما كتب الصحافيون في "كولنيشه روندشاو" الألمانية، أن "برلين تجعل من نفسها أضحوكة قبل تغيير السلطة في الولايات المتحدة".
وأعرب فولفغانغ إيشنغر، السفير الألماني السابق في واشنطن، عن أسفه لهذا التسريب، قائلًا أن "ذلك قد يثير حفيظة الإدارة الأميركية الجديدة".
من جانبه، عبر فريدريش ميرتس، زعيم المعارضة المحافظة في ألمانيا، عن استيائه من "نشر تعليق من سفارة ألمانية مليء بالانتقادات حول الرئيس الأميركي المنتخب". وأضاف، "الرئيس الأميركي وحكومته لا يحتاجان إلى أن تُوجّه إليهما أصابع الاتهام من ألمانيا".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا