أكد عضو كتلة "التنمية والتحرير"، النائب أيوب حميد، في حديث خاص لـصحيفة "اللواء"، أن كتلتي "حركة أمل" و"حزب الله" قررتا مبدئياً مقاطعة الاستشارات النيابية غير الملزمة التي دعا إليها الرئيس المكلف، بسبب ما وصفه بـ"الانقلاب على التفاهمات التي تم التوصل إليها قبيل انتخاب الرئيس جوزاف عون".

وأوضح حميد أن التفاهمات شملت عدة بنود أساسية، أبرزها الاتفاق على تكليف الرئيس نجيب ميقاتي تشكيل الحكومة المقبلة، إضافة إلى التفاهم حول شكل الحكومة وتوزيع الحقائب الوزارية.

كما تطرقت التفاهمات إلى الالتزام بقرار وقف إطلاق النار والقرار 1701، وإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي في حرب تموز 2006.

وأشار حميد إلى أن هناك ارتداداً عن هذه التفاهمات، الأمر الذي دفع الكتلتين إلى اتخاذ موقف المقاطعة. وأضاف: "لقد شهدنا تراجعاً غير مبرر عن التفاهمات، وهذا يهدد الثقة المتبادلة بين الأطراف السياسية ويعيق تشكيل حكومة فعّالة".

وفي تعليقه على تصريحات الرئيس جوزاف عون والرئيس المكلف نواف سلام، التي أكدا فيها التزامهما بإعادة الإعمار، قال حميد: "سمعنا كلاماً جميلاً جداً من الرئيسين، سواء في خطاب القسم أو في بيان الرئيس المكلف، ولا يمكننا إلا أن نحترم هذه التصريحات، لكن العبرة تبقى في التنفيذ والالتزام الدقيق بالوعود".

يشكل هذا الموقف تصعيداً جديداً قد يعقد عملية تشكيل الحكومة، خاصة في ظل الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تعصف بلبنان. ومع استمرار حالة الشلل السياسي، يبدو أن البلاد بحاجة إلى توافق سياسي سريع لتجاوز هذه المرحلة الدقيقة.