Beirut
15°
|
Homepage
بعد لقاء سلام... تصاريحُ النواب ترسم شكل الحكومة المقبلة!
المصدر: رصد موقع ليبانون ديبايت | الاربعاء 15 كانون الثاني 2025 - 13:10

بدأ رئيس الحكومة المكلف نواف سلام اليوم الأربعاء، استشاراته النيابية غير الملزمة في مجلس النواب، حيث التقى اولاً نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.

وقد صرح بو صعب خلال مؤتمر صحافي، بعد لقائه رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في مجلس النواب: "ليس لدينا اي مطلب في موضوع تأليف الحكومة والمرتبط بادائه ورئيس الجمهورية للقيام بالعمل المطلوب".

وأضاف بوصعب، "هناك ضرورة لتوضيح بعض الامور وهو منفتح على جميع الافرقاء وليس لديه نية لاقصاء اي فريق".


وأشار إلى أن "التواصل مستمر بين الرئيس بري ونواف سلام وسيستمر لما فيه خير البلاد".

وتابع بوصعب، "نمط تأليف الحكومة سيكون مختلفًا عن عمليات التأليف في السابق"، موضحاً أنه تمنى عليه ان لا يكون التأليف على نمط المحاصصة.

واستكمل، "سلام منفتح على الجميع ولا نية لديه لإقصاء أحد".

من جهته، أكد النائب مارك ضو، عضو كتلة "تحالف التغيير"، أن لبنان دخل مرحلة جديدة تطلبت من الجميع التحلي بالمسؤولية، مشيرًا إلى أن اللبنانيين يتطلعون إلى السير في الاتجاه الصحيح في ظل الأوضاع الحالية التي تمر بها البلاد.

وقال ضو في تصريحات صحافية بعد الاجتماع: "نحن في مرحلة جديدة، ولبنان أمام فرصة كبيرة للتغيير، والطموحات اللبنانية في هذه المرحلة هي أن نسير في الاتجاه الصحيح لبناء وطن يليق بأبنائه".

وأضاف أنه تم التأكيد على ضرورة أن تكون الحكومة المقبلة صغيرة الحجم، وأن تركز على الكفاءات بعيدًا عن الحزبية والمحاصصة السياسية. "تمنينا على الرئيس المكلف أن تكون الحكومة أصغر حكومة ممكنة، وأن لا يكون فيها أي حزبيين، مع التأكيد على أهمية التركيز على المهام المطلوبة منها في المرحلة المقبلة".

وفي هذا السياق، أكد النائب ضو رفضه التام لدمج النيابة مع الوزارة في الحكومة المقبلة، معتبرًا أن الفصل بين السلطة التشريعية والتنفيذية من أساسيات العمل الديمقراطي في البلاد. وقال: "لا للخلط بين النيابة والوزارة، يجب أن تبقى كل جهة مسؤولة عن دورها المحدد".

كما شدد ضو على أهمية تسليم السلاح غير الشرعي، معتبرًا أنه أحد الأبعاد الأساسية لتحقيق الاستقرار في لبنان.

ورأى أنه "يجب العمل على تسليم السلاح غير الشرعي، وهذه القضية لا يجب أن تكون محل مساومة أو تأجيل، بل يجب أن تكون جزءًا من خطط الحكومة المقبلة التي ستسعى لإعادة بناء الدولة وتعزيز سيادتها".

تصريحات ضو تعكس موقف كتلة "تحالف التغيير" التي تتمسك بمواقفها الداعية إلى تشكيل حكومة مستقلة ذات اختصاصات تركز على الإصلاحات والتغيير، بعيدًا عن المحاصصات الحزبية.

كذلك التقى اعضاء كتلة "اللقاء الديمقراطي" الرئيس سلام، وصرح رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي، النائب تيمور جنبلاط عقب اللقاء بالقول: "نحن أمام مرحلة تاريخية في لبنان، وهذه فرصة كبيرة أمام اللبنانيين لبناء دولة قوية قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والسياسية".

وأضاف، "نحن نتطلع إلى تشكيل حكومة قادرة على اتخاذ قرارات استراتيجية تعيد الثقة إلى اللبنانيين وتفتح الباب أمام الإصلاحات التي يحتاجها البلد".

وأعرب جنبلاط عن دعمه للرئيس المكلف نواف سلام في مهمته الصعبة، قائلاً: "تمنينا للرئيس سلام التوفيق في مهمته الصعبة، ونحن واثقون بأن هذا التحدي يتطلب تضافر الجهود من جميع الأطراف السياسية".

وشدد على أهمية أن يكون الحوار شاملًا مع كافة القوى السياسية في لبنان، مؤكدًا: "لا مجال لإلغاء أحد، فلبنان يحتاج إلى توافق سياسي بين جميع الأطراف لكي تتمكن الحكومة من أداء مهامها بنجاح".

كما أكد جنبلاط على ضرورة تخفيف الضغوطات والطلبات التي يتعرض لها الرئيسين نجيب ميقاتي ونواف سلام من بعض الأطراف السياسية، بما يساعد في تسريع عملية تشكيل الحكومة.

وتابع، "تمنينا تخفيض الضغوطات والطلبات على الرئيسين عون وسلام لكي يتمكنا من تشكيل الحكومة في الوقت المناسب وبدون عراقيل".

وفي وقت لاحق، التقت كتلة "اللقاء التشاوري المستقل" بالرئيس سلام في مجلس النواب، حيث وصفت الكتلة اللقاء بأنه كان إيجابيًا ومثمرًا.

وأكدت الكتلة، أن الرئيس سلام أبدى انفتاحًا كبيرًا على مختلف وجهات النظر السياسية، مشددة على أهمية توافر الإرادة السياسية من جميع الأطراف لتسهيل عملية تشكيل الحكومة.

وقالت الكتلة في تصريح ألقاه النائب ابراهيم كنعان بعد اللقاء: "الرئيس سلام منفتح ويريد الأخذ بوجهات النظر كافة، وهو عازم على إيجاد الحلول التي تساهم في بناء حكومة قادرة على مواجهة التحديات الراهنة".

واكد كنعان أن نجاح الحكومة المقبلة يتطلب التعاون بين جميع الأطراف السياسية، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تشكيل حكومة فعالة إلا إذا توفرت الإرادة السياسية لدى الجميع للمساهمة في إنجاحها.

واعتبر ان "تشكيل الحكومة يحتاج إلى توافق سياسي شامل وتعاون مستمر من كافة الأطراف، على أن يتم وضع المصلحة الوطنية فوق أي اعتبار سياسي".

كما أشار إلى أن هناك ملفات أساسية يجب أن تظل في أولويات الحكومة المقبلة، ومنها قضية "التوظيف العشوائي" التي تحتاج إلى متابعة حثيثة. وقالت: "هذه الملفات يجب أن تحظى باهتمام عاجل من الحكومة المقبلة، حيث أن الفساد الإداري والتوظيف العشوائي يعوقان عجلة الإصلاح في البلاد".

وفي سياق متصل، أكدت الكتلة أن إنقاذ لبنان يتطلب تعاون الجميع، بما في ذلك "الثنائي الشيعي"، الذي وصفته بأنه "موجود ولديه واجبات في المرحلة المقبلة". وقالت: "علينا أن نتعاون جميعًا دون استثناء لتجاوز الأزمات التي يعاني منها لبنان".

بدورها، التقت كتلة "الإعتدال الوطني" برئيس الحكومة المكلف نواف سلام، حيث هنأت الكتلة سلام على توليه مهمة تشكيل الحكومة، متمنية له التوفيق في مهمته الجديدة التي وصفوها بالمهمة التاريخية.

وفي هذا السياق، أكد أعضاء الكتلة على أهمية تشكيل حكومة فعالة قادرة على تلبية احتياجات المواطنين وتحقيق الإصلاحات المنشودة، مع التأكيد على ضرورة أن تضم الحكومة جميع الأطراف المعنية بحيث تكون حكومة شاملة.

وشددت الكتلة على أهمية تطبيق مبدأ الإنماء المتوازن في مختلف المناطق اللبنانية، حيث أكد رئيس كتلة الإعتدال الوطني النائب عبد الرحيم مراد، أن الحكومة يجب أن تتعامل مع قضايا المناطق المحرومة لتوفير فرص متساوية للتنمية.

وأعربت الكتلة عن أملها في أن ينعكس هذا النفس الإنمائي في المشاريع الحكومية المستقبلية، بحيث يتم تقديم الخدمات اللازمة لجميع اللبنانيين على حد سواء.

وشددت الكتلة على ضرورة تشكيل الحكومة في أقرب وقت ممكن، لافتة إلى أنها تقدمت بطلب الحصول على "حقيبة ونصف" ضمن الحكومة القادمة، مشددة على ضرورة أن تكون جميع الأطراف ممثلة في الحكومة وأن يتم التعاون بين الجميع لتسريع تنفيذ القرارات الهامة من أجل إنقاذ لبنان من أزماته.

من جهته، أكد رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، عقب اجتماع تكتل "لبنان القوي" مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، أن تكليف سلام يشكل فرصة للتوازن والشراكة الفعلية بين اللبنانيين، مشدداً على أن "تسمية نواف سلام ليست هزيمة لأحد".

وأشار باسيل في تصريحاته إلى أن مطالب التكتل في البيان الوزاري تتركز على تنفيذ القرار 1701 واتفاق وقف إطلاق النار، إلى جانب بسط سلطة الدولة اللبنانية على كافة أراضيها.

وقال: "نحن أمام فرصة حقيقية للإصلاح، ويجب التركيز على أولوياتنا الوطنية".

وأوضح باسيل أن هناك ثلاثة محاور رئيسية للإصلاح المالي: "أولاً، إجراء التدقيق الجنائي، ثانياً إعادة أموال المودعين، وثالثاً استثمار أصول الدولة بشكل شفاف وفعّال".

وشدد على أن التكتل لم يطالب بأي وزارة، مؤكداً الاستعداد الكامل للتعاون والمساعدة في تشكيل الحكومة الجديدة. وأضاف: "يجب توحيد المعايير في تشكيل الحكومة كي لا يكون هناك أي تمييز بين الأطراف السياسية".

ومن جهة أخرى، أكد النائب جورج عدوان، باسم تكتل "الجمهورية القوية"، أن اللقاء الذي جمع التكتل بالرئيس المكلّف نواف سلام كان حوارياً وبنّاءً، مشيراً إلى أن أجواء اللقاء تعكس إيجابية بعد المعركة السياسية التي خاضها التكتل أخيراً.

قال عدوان عقب لقاء الكتلة مع نواف سلام: "نريد أن نبدأ في بناء الجمهورية الثالثة التي تحترم قواعد الدستور والقانون، وألا تكون شبيهة بالجمهوريات السابقة التي شابتها تجاوزات كثيرة".

وشدد على أن تكتل "الجمهورية القوية" يضع في مقدمة أولوياته خطة حكومة تعتمد خطاب القسم أساساً لعملها، بعيداً عن العودة إلى أي معادلات قديمة، مثل "جيش وشعب ومقاومة".

ودعا عدوان إلى أن تكون الحكومة الجديدة انعكاساً صادقاً للتمثيل الصحيح للبنانيين، بعيداً عن التسويات التي وصفها بأنها "تعطل عمل الدولة وتمنع تنفيذ الإصلاحات".

وأضاف، "لتحقيق ذلك، يجب التخلص من الصيغة السابقة لحكومات الوفاق الوطني، لأنها أثبتت عدم فعاليتها".

وعن غياب رئيس مجلس النواب نبيه بري عن الاستشارات النيابية، قال عدوان: "أتوجه إلى دولة الرئيس بري لأتمنى عليه الفصل بين رئاسة المجلس وتمثيله للثنائي الشيعي".

وفي تصريح عقب اجتماع "التكتل الوطني المستقل" مع رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، أكد النائب طوني فرنجية على ضرورة استغلال الفرصة الحالية لتشكيل حكومة كفاءات قادرة على تلبية تطلعات اللبنانيين والتعامل مع تحديات المرحلة الراهنة.

أوضح فرنجية أن التكتل يرى في هذه المرحلة فرصة نادرة لإحداث تغيير إيجابي في لبنان. وقال:"نحن، وللمرة الأولى منذ سنوات، أمام موجة تفاؤلية في البلد، وعلينا أن نستفيد منها لتحقيق نجاح العهد والحكومة. سنبذل كل ما في وسعنا لإنجاح هذه المهمة".

وأضاف، "لم نتطرق لموضوع المشاركة في الحكومة، لكننا نثق بحكمة نواف سلام وقدرته على توحيد مختلف المكونات الوطنية لتشكيل حكومة ذات إجماع واسع، خاصة أن المرحلة تتطلب تضافر جميع الجهود لإنقاذ البلاد".

دعا فرنجية "الثنائي الشيعي" إلى التعامل بإيجابية مع اليد الممدودة من رئيس الحكومة المكلف، قائلاً: "نتمنى على الثنائي الشيعي أن يلاقي يد نواف سلام الممدودة بيد ممدودة أيضاً. علينا جميعاً أن نتكاتف لبناء لبنان الجديد".

ووفقًا لبيان صادر عن الأمانة العامة لمجلس النواب، تم تحديد يومي الأربعاء والخميس 15 و16 كانون الثاني لإجراء هذه الاستشارات، في سياق التكليف الذي صدر عن المديرية العامة لرئاسة الجمهورية، الذي يقضي بتكليف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
سرقا خزنة بداخلها مبلغ مالي ومجوهرات... إليكم التفاصيل 9 بشرى جديدة للشباب اللبناني... بيت الأحلام لم يعد مستحيلاً! 5 قرار لأول مرة بتاريخ "حزب الله" 1
الجيش يوقف متهمًا بارزًا بالعمالة مع إسرائيل في البقاع 10 مواجهة شرسة بين الحزب وعون وفخ لنواف سلام... ربيع الهبر يكشف تفاصيل الحكومة الجديدة وأسماء الوزراء! 6 جريمة مروعة هزت بلدة مشغرة... ماذا في خفايا مقتل قائد في حزب الله؟ 2
كبتاغون داخل لوحات فنية... ضبط عملية تهريب كبرى في مطار بيروت 11 بعد اغتياله أمس... حزب الله يزف القائد حمادي 7 بعد وصولها إلى بيروت... ليال الإختيار تخضع للتحقيق! 3
في الجنوب... العثور على جثة مواطن داخل "رابيد" 12 عقدة بارزة تُبقي التشكيل في المربع الأول... رئيس الجمهورية يصرّ على أمر دستوري! 8 طار الإتفاق… بوادر أزمة حكم في الأفق؟ 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر