كشف تحقيق صحافي أجراه موقع "أليكس نيوز" الهولندي عن تفاصيل جديدة حول كيفية وقوع المعارض السوري مازن حمادة ضحية لمخطط دبره جهاز المخابرات السوري التابع للنظام السابق، الذي استهدفه عبر شبكة تجسس تعمل في هولندا.

وبحسب الموقع، استعان نظام الرئيس السابق بشار الأسد بشبكة تجسس متخصصة كانت تحت قيادة شخص يُدعى "ماجد أ"، الذي تبين أنه كان المسؤول عن إقناع المعارض السوري مازن حمادة بالعودة إلى سوريا بعد أن حصل على اللجوء في هولندا.

ووفقاً للتحقيق، استغل "ماجد أ" موجة اللجوء السوري إلى أوروبا لعرض خدماته على النظام السوري، مدعياً أنه يمكنه ضمان سلامة العائدين.

وأكد التحقيق أن ماجد كان قد أقنع مازن حمادة بالعودة إلى سوريا تحت وعود بالسلامة، مهدداً في الوقت نفسه أن شقيقته ستكون معرضة للاعتقال في حال رفض العودة.

وبحسب مصادر أمنية، كانت هذه الحيلة جزءاً من خطة أوسع أعدتها شبكة تجسس منظمة، حيث لعبت شخصيات أخرى دوراً في تسهيل عملية العودة، ومن بينهم محمد السموري، الملحق بالاستخبارات السورية في بروكسل، الذي كان له دور رئيسي في تسهيل إجراءات عودة المعارضين السوريين إلى وطنهم.

كما كشف التقرير أن السموري ساعد في إصدار جواز سفر مزور لمازن حمادة باستخدام اسم مستعار، لتتمكن المخابرات السورية من تسهيل عودته إلى سوريا في عام 2020.

وفي أيلول من العام الماضي، تم العثور على جثة مازن حمادة في مستشفى حرستا بريف دمشق، وسط عشرات الجثث التي يعتقد أنها نقلت من سجن صيدنايا، وتبين أن مازن حمادة تعرض لعدة اعتقالات وعمليات تعذيب قاسية قبل أن يفر من سوريا ويصبح لاجئاً في هولندا، ولكنه في النهاية وقع في فخ المخابرات السورية، التي نجحت في إعادته إلى سوريا في 2020 حيث لقي حتفه.