"ليبانون ديبايت"

بيدين ممدودتين، ردّ الرئيس المكلف نواف سلام على "اليد المقطوعة" التي تحدث عنها رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، في توصيفه لخيارات النواب في الإستشارات مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون.

إلاّ أن الردّ على سلام لم يتأخر وفق ما تسرّب عن مقاطعة لنواب الثنائي الشيعي عن الإستشارات في المجلس النيابي اليوم، والتي لم تتأكد ببيان رسمي من كتلتي "الوفاء للمقاومة" و"التحرير والتنمية" الثنائي في الساعات الماضية.

وإزاء هذه الضبابية، فإن النائب في كتلة "التنمية والتحرير" الدكتور قاسم هاشم، يشدد على "التعاطي بإيجابية إنطلاقاً من روحية التوافق الوطني"، ويقول لـ"ليبانون ديبايت"، إن "هذا ما ترجمناه في انتخابات الرئيس جوزاف عون، وهو ما التزمناه منذ البداية، وعملنا له من خلال مبادرات الرئيس نبيه بري، وفي لحظة الوصول إلى الهدف، كان قرارنا إنجاز الإستحقاق وحماية الوطن".

ولا يتوقع النائب هاشم أزمةً حكومية بنتيجة هذه المواقف الإعتراضية، موضحاً أنه من الناحية الدستورية، فإن "المسألة اليوم هي عند رئيس الجمهورية والرئيس المكلف، وبعدها تأتي مسألة الثقة بالحكومة في المجلس النيابي".

وأمّا في الموضوع السياسي، يتابع هاشم، فهو "أمر آخر، وذلك في حال توافر المسار الدستوري بما يتوافق مع الميثاقية والتفاهم الوطني".

وعن مقاطعة كتلتي الثنائي للإستشارات اليوم، يكتفي النائب هاشم بالإشارة إلى أنها "غير ملزمة" خصوصاً إذا كان الحضور للإستئناس بالرأي فقط وليس فقط للأخذ به.