Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"الإمتناع الشيعي عن تسمية نواف سلام"... رسائل ودلالات سياسية هامة!
الثلاثاء
14
كانون الثاني
2025
-
15:30
"ليبانون ديبايت"
في ظل التحديات الكبيرة التي يواجهها لبنان، بعد تكليف القاضي نواف سلام بتشكيل حكومة العهد الأولى للرئيس العماد جوزاف عون، يستعرض الباحث المتخصص في الشؤون الإيرانية، د. خالد الحاج، الدور الذي يمكن أن يؤديه رئيس الحكومة المكلّف نواف سلام في معالجة القضايا الجوهرية التي تمس مستقبل البلاد.
ويؤكّد الحاج، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "نواف سلام يُعتبر شخصية مستقلة وبيروتية ذات تاريخ أكاديمي ودبلوماسي بارز، إلا أنه ليس نتاجًا لتحالفات تقليدية داخل الطائفة السنية أو في إطار النظام السياسي العام، هذه الاستقلالية قد تمثل مصدر قوة في سعيه لتقديم نهج جديد للحكم، لكنها قد تصبح أيضًا سببًا لعرقلة مسيرته إذا اعتُبر أنه ينافس الزعامة السياسية السنية، سواء داخل الطائفة أو من قبل القوى السياسية الأخرى التي قد ترى في موقعه تهديدًا لتوازنات السلطة التقليدية".
ويعتقد الحاج أن "السعودية تدرك هذه الحقيقة وستتعامل مع الوضع من منطلق مصلحة لبنان، أما باقي تحديات تكليف نواف سلام، فهي كما يلي:
أولًا: تشكيل الحكومة، تعتبر هذه أولى العقبات أمام نواف سلام، حيث سيكون عليه تشكيل حكومة تحظى بتأييد الكتل السياسية المختلفة، فالامتناع الشيعي عن تسميته يعكس تحفظًا واضحًا من قِبَل "حزب الله" وحركة "أمل"، ما قد يعقد المفاوضات لتشكيل حكومة ميثاقية، والدستور اللبناني يفرض تمثيلًا متوازنًا للطوائف، ما يعني أن تجاوز القوى الشيعية الكبرى سيكون أمرًا شبه مستحيل لضمان الميثاقية والشرعية.
ثانيًا: الأزمة الاقتصادية الخانقة، تواجه الحكومة الجديدة واحدة من أسوأ الأزمات الاقتصادية في تاريخ لبنان، حيث يعاني المواطنون من انهيار العملة الوطنية، وارتفاع معدلات الفقر والبطالة، ويحتاج نواف سلام إلى تقديم خطة إنقاذ متكاملة تتضمن إصلاحات جذرية، بالتعاون مع صندوق النقد الدولي، لاستعادة الثقة الدولية واستقطاب المساعدات.
ثالثًا: إعادة الإعمار والبنية التحتية، تتطلب إعادة بناء البنية التحتية اللبنانية المتضررة موارد مالية هائلة، خاصة في ظل تفاقم الفساد الذي يعيق أي تقدم فعلي، لذلك، ستكون محاربة الفساد وضمان الشفافية في استخدام الموارد على رأس أولويات الحكومة.
رابعًا: التوازنات الإقليمية والدولية، يشكل لبنان محورًا حساسًا في المنطقة، ويتأثر بشدة بالتوازنات الدولية والإقليمية، وسيكون على نواف سلام تبني سياسة خارجية متوازنة تضمن حماية سيادة لبنان وتجنب الانزلاق في صراعات المحاور الإقليمية.
ويشير إلى "مسألة هامة وهي صدمة الامتناع الشيعي، فالامتناع المفاجئ لنواب "حزب الله" و"أمل" عن تسمية أي مرشح يحمل رسائل سياسية واضحة، فقد اعتبرت كتلة "الوفاء للمقاومة" أن الظروف الراهنة تستدعي الحذر في الخيارات السياسية، مما يشير إلى أن التعاون مع الحكومة المقبلة قد يكون محدودًا، ما يضع تحديات إضافية أمام نواف سلام لنيل الثقة وتفعيل العمل الحكومي.
ويعدّد في هذا السياق الخطوات المطلوبة من نواف سلام، "أولًا، ينبغي أن يبدأ مشاورات جدية مع الكتل النيابية لتشكيل حكومة توافقية، مما سيكون المفتاح لضمان الميثاقية، ويتطلب تقديم تنازلات واستيعاب التحفظات السياسية، ثانيًا، يتعين وضع برنامج إصلاحي واضح، يشمل خطة لتعافي الاقتصاد، إصلاح القطاع المصرفي، ومكافحة الفساد، كما يتطلب التنسيق مع المؤسسات الدولية لضمان الدعم المالي والفني".
ويلفت الحاج إلى أن "الخطوة الثالثة تكمن في إعادة الثقة المحلية والدولية، لأن لبنان بحاجة ماسة لاستعادة ثقة الشعب والمجتمع الدولي، وهذا يتطلب اتخاذ خطوات حاسمة في مجالات العدالة الاجتماعية ومحاربة الفساد".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا