Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
الأجواء لا توحي بمشكل بل بتسوية... ماذا قال عون للثنائي؟
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
14
كانون الثاني
2025
-
15:20
"ليبانون ديبايت"
بعد الزلزال الذي ضرب المشهد السياسي أمس وأطاح برئيس الحكومة نجيب ميقاتي من السباق إلى رئاسة الحكومة مجددًا وزكّى نواف سلام لتشكيل الحكومة، بدأ الحديث عن خدعة بحق الثنائي الشيعي. فما مدى صحة الأمر وما علاقة السعودية بتغيير مرشح المعارضة في الساعات الأخيرة؟
في هذا الإطار، لا يرى الكاتب والمحلل السياسي إبراهيم بيرم في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أنه كان هناك خديعة للثنائي الشيعي بقدر ما كان هناك استعجال سعودي لحسم الموقف ضد ميقاتي، ولكن الإخراج كان سيئًا لجهة عدم مشاورة الثنائي بالموضوع، على اعتبار أن الثنائي ما كان ليرفض التفاوض حول نواف سلام لأنه كان مرشحًا لهذا المنصب عندما طرح اسم سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية، كما أنه لا يشكل خطرًا عليه، ولكن ما استفزه طريقة "الإخراج".
ويكشف بعضًا من خفايا اللقاء بين الرئيس جوزاف عون والنائبين محمد رعد وعلي حسن خليل، وعند الوصول في النقاش إلى موضوع رئاسة الحكومة قال النائب رعد بما معناه إن الثنائي لا يريد تسمية رئيس الحكومة ولكن يفضل اسمًا غير مستفز، فكان رد الرئيس عون بما يوحي أنه متفاهم مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وهو ما دفع الثنائي للاطمئنان إلى الخيار في الرئاسة الثالثة.
ويؤكد أن ليلة الـ"ألو" صحيحة، فجاءت التعليمة سريعًا من السعودي وليس من الأميركي، لأن السعودي استفاق بعد وقوع سوريا بيد الإخوان إلى ضرورة العودة قبل وقوع بيروت بيدهم أيضًا، لا سيما أن القطري كان مرابضًا في بيروت، فسارعت السعودية إلى عقد اتفاق أتى بقائد الجيش رئيسًا للجمهورية، على أساس سلة متكاملة، كما فهمها الثنائي الشيعي، وكان ميقاتي من ضمنها على اعتبار أنها ستكون حكومة انتقالية بانتظار الانتخابات النيابية، حتى إنه تم وضع ميقاتي في هذا الجو.
ويبرر الإلحاح السعودي على نواف سلام في اللحظة الأخيرة، على أنه أفضل من كافة من تم طرحهم فجميعهم لا يمكنهم إحداث صدمة في البلد، إلا أن سلام أحدث صدمة جعلت التغييرين يفرحون، فهو غير المعروف من كافة النواب الذين انتخبوه والذي غادر لبنان، ولكن لا يمكن تصنيفه بالرجل الإصلاح بل رجل التقاطعات.
ويجزم أن تسمية نواف سلام فاجأت الجميع حتى رئيس الجمهورية ونواب السنة الذين بدا الارتباك واضحًا بينهم وكانوا مستعدين لانتخاب ميقاتي ولم يخفِ هذا الأمر العديد من هؤلاء.
ويعتقد بيرم أنه بإمكان الرئيس المكلف إنجاز تسوية مع الثنائي وعندها تسير الأمور بالاتجاه الصحيح، وهو يرجح أن يشارك الثنائي في الحكومة كما يبدو حتى الآن، فلا نية لتفجير الوضع.
ويتوقع أن تتم معالجة الأمور لأن من مصلحة الثنائي المشاركة في الحكومة لا سيما أنه يملك خيوط اللعبة التي مارسها مع انتخاب رئيس الجمهورية، فلا يمكن أن تسير الحكومة من دون الثنائي، للمحافظة على التوازنات داخلها.
ويؤكد أن الأجواء لا توحي باحتمال إشكال في بداية العهد كما أنه ليس من مصلحة الحزب في هذه المرحلة بالذات الذهاب إلى سيناريو الشارع، وهو يداري. فهدفه الأول انسحاب جيش العدو من الجنوب ووقف الاعتداءات وإعادة النازحين إلى المناطق الحدودية مع بدء إعادة الإعمار.
وفي هذا الإطار يؤكد أنه من مصلحة إسرائيل الانسحاب من الجنوب لأنه كلما طال الأمر سيؤدي إلى تمسك الحزب بسلاحه واستراتيجيته، وهناك وعد أميركي بالانسحاب الإسرائيلي في موعده على تخوم اتفاق في غزة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا