"ليبانون ديبايت"

تعليقاً على التصريح الأول للرئيس المكلف لتشكيل الحكومة نواف سلام من قصر بعبدا بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، رأى المحلل السياسي علي الأمين أنه "من الواضح أن سلام ينسجم مع التطلعات التي عبّر عنها خطاب القسم بشكل واضح، لا سيما لجهة إعادة بناء الدولة، ومسألة تنفيذ القرارات الدولية، إضافة إلى التأكيد على استعادة القانون موقعه، خصوصاً في حديثه عن ضحايا مرفأ بيروت، والمحكمة العالقة في هذا الشأن".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، تطرق الأمين إلى كلام سلام عندما قال: "يدنا ممدودة للجميع"، وبالتالي يبدي رغبة في التعامل مع الجميع، بمن فيهم بطبيعة الحال حزب الله، إذا كان يعتبر أن هناك حالة إقصاء، إلا أن الأمر ليس مطروحاً إقصاءه، كما أن الأمر أيضاً ليس مطروحاً للتفسيرات الملتوية لمسألة الميثاقية، والتي هي تفسيرات عطلت الحكم والحكومة كافة السنوات الماضية.

وأضاف، "بالتأكيد لا عودة إلى هذا التفسير الذي يتمسك فيه حزب الله بالنسبة للميثاقية، بمعنى أنه ليس صحيحاً أن هذه الميثاقية إذا كان حزبان شيعيان احتكرا التمثيل النيابي، يصبحان يمثلان الطائفة"، مشيراً إلى أن "الميثاقية لها علاقة بالمسألة الطائفية، وبما يتعلق بالمسائل الدينية أو بالحقوق الطائفية في البلد"، مشدداً على أنه لا علاقة للميثاقية بتعطيل المؤسسات".

وأكّد أن "لبنان دخل مرحلة جديدة، فلم يعد هناك مكان للبهلوانيات الدستورية، ولم يعد لها مكان في تقديري في ظل كلام رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، وبطبيعة الشخصين، إضافة إلى طبيعة المسار الذي يفترض أن يفرج البلد من الأزمة، فلا عودة إلى الوراء".

وعن مسألة إعادة الإعمار، جزم الأمين أن "أي رئيس حكومة سيأتي لا بد أن يضع إعادة الإعمار كأولوية له، باعتبار أن هذا الأمر هو مسؤولية الدولة اللبنانية، وبالتالي هي معنية بشعبها وإعادة الإعمار بعد الحرب، كما أنها معنية بأن تكون صاحبة القرار الوحيد، وأن لا تكون عاجزة عن اتخاذ أي قرار".

وفي الختام، وصف الأمين خطاب سلام بأنه منسجم مع خطاب القسم، وفي الوقت ذاته يعبر عن روحية لبنانية نحتاجها اليوم، عنوانها الأساسي ترسيخ دولة المؤسسات ودولة القانون.