تم تجاوز الاشتراطات الإسرائيلية في صفقة غزة، وفقًا لمصادر فلسطينية تحدثت لـ "العربية" و"الحدث". وأشارت المصادر إلى أن حركة حماس أبدت مرونة، ما دفع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للتفكير في العودة إلى طاولة المفاوضات.

وأضافت المصادر أنه تم الاتفاق على تنفيذ الصفقة في ثلاثة فترات زمنية، وليس في مراحل منفصلة، موضحة أن حماس وافقت على تسليم قائمة الأسرى في المرحلة الأولى.

وأوضحت المصادر نفسها أن الوسطاء تسلموا نص الاتفاق، وهم في انتظار موقف إسرائيل. وكان نتنياهو قد عقد اجتماعًا عاجلًا مع وزير الدفاع يسرائيل كاتس وفريق المفاوضات بعد تلقيهم رسالة إيجابية من حماس، وفقًا لما ذكرته هيئة البث الإسرائيلية.

من جانبه، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن الرئيس الأميركي جو بايدن تحدث مع فريقه المفاوض في محادثات الدوحة، مؤكدًا أن العمل جارٍ بجدية للتوصل إلى اتفاق قبل نهاية ولاية بايدن. وفي وقت سابق، نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن وجود فجوات بين إسرائيل وحماس رغم إحراز بعض التقدم في المفاوضات.

كما نقلت صحيفة "ذا تايمز أوف إسرائيل" عن المسؤولين الأميركيين تفاؤلًا حذرًا بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة خلال الأسبوعين المقبلين.

وقال مدير وكالة المخابرات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، إن المفاوضات في الدوحة جادة، مرجحًا التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة في غضون أسبوعين، مؤكدًا أن المدنيين والمحتجزين في غزة يعيشون في ظروف قاسية.

وفي تطورات الميدان، تواصل طائرات الجيش الإسرائيلي قصف عدة أحياء في غزة، شمالًا وجنوبًا، في اليوم الـ463 للحرب. من جانبه، أفاد المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة، محمود بصل، بأن فلسطينيًا لقي حتفه وأصيب ثلاثة آخرون في استهداف عمارة سكنية لعائلة طافش في حي الزيتون جنوب شرقي مدينة غزة.

وفي السياق ذاته، حذرت وزارة الاتصالات الفلسطينية من توقف تدريجي لخدمات الاتصالات في قطاع غزة بسبب نفاد الوقود، في ظل استمرار القصف المدفعي الإسرائيلي وإطلاق النار المكثف شمال غربي مدينة رفح.

من جهة أخرى، أعلن الدفاع المدني في بيان له عن توقف عدد من مركبات الإطفاء والإنقاذ في محافظات غزة والوسطى وخان يونس عن العمل بسبب نقص المعدات وقطع الغيار اللازمة لإصلاحها.

أما فيما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن إسرائيل تواصل الحد من وصول المساعدات إلى محافظة شمال غزة، حيث سمحت بمرور 10 من أصل 21 مساعدة إنسانية قدمتها الأمم المتحدة.