Beirut
14°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
في بلد الأرانب والمفاجآت... إيجابية أو تعطيل؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
09
كانون الثاني
2025
-
7:02
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
إذا كان الموفد السعودي يزيد بن فرحان لم يُفصح عن أي إسمٍ محدّد لرئاسة الجمهورية، وكذلك فعل الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، فإن الموفد الفرنسي جان إيف لودريان، خرج عن دائرة الضبابية والغموض، وتحدث صراحةً أمام القوى السياسية والنواب الذين جال عليهم بالأمس، بشكل مباشر وصريح عن الإستحقاق الرئاسي وجلسة الإنتخاب اليوم ولائحة المرشحين التي لا تضمّ إلاّ إسماً واحداً وهو قائد الجيش العماد جوزف عون.
ويختصر الموفد الرئاسي الفرنسي لودريان الإرادة الدولية والعربية إزاء الإستحقاق الرئاسي، إنطلاقاً من دور باريس على أكثر من مستوى وبشكل خاص في اللجنة الخماسية، حيث أن التوافق بين عواصم الدول الخمس على دعم ترشيح قائد الجيش، قد تحقّق وانعكس بشكلٍ لافت على الساحة السياسية وتُرجم عبر توالي المواقف النيابية المؤيدة لهذا الإتجاه، وذلك في ظل إلزامية إنتاج رئيس للجمهورية في جلسة اليوم، ما دفع نحو سقوط كل الموانع كأحجار "الدومينو" تواتراً أمام التوافق الذي حرص على التركيز عليه رئيس مجلس النواب نبيه بري.
ومن هنا، لا يمكن لأي طرفٍ الوقوف بوجه التوافق أو معارضته والسير في الإتجاه المعاكس، وبالتالي، فإن التقاء التوافق العربي والدولي مع الأكثرية المحلية من خلال مواقف النواب، وتحويل هذه الأكثرية النيابية اليوم إلى إجماع سيؤدي حكماً للوصول إلى توافق، يبحث عنه رئيس المجلس بالدرجة الأولى، بحسب ما ينقل عنه مقرّبون.
إلاّ أن الواضح على امتداد اليومين الماضيين، هو انخراط عواصم "الخماسية" في التحركات بشكل ميداني وصارم أحياناً، من أجل إنجاز هذا التوافق المنشود من قبل كل الأطراف، على أساس أن تتبلور معالم المناخ التوافقي في الساعات المقبلة رغم استمرار التوجّس المفهوم ممّا ستحمله الجلسة النيابية الإنتخابية من مفاجآت ربما تكون إيجابية، ولكن ربما تكون أيضاً "تعطيلية".
وبانتظار ظهور نوع وطبيعة التوافق السياسي الذي يجري الإعداد له لإنجاز الإستحقاق الرئاسي، فإن الثابت أن لبنان يبقى بلد المفاجآت والأرانب، على الرغم من رفع الموفدين الدوليين والعرب من منسوب الصرامة في مقاربتهم للفصل الأخير من الشغور الرئاسي في لبنان.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا