أفادت السلطات الأميركية مؤخرًا بمزيد من التفاصيل حول حادث التفجير الذي وقع أمام فندق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في لاس فيغاس، حيث فجر ماثيو ليفلسبرجر، الجندي الأميركي، شاحنة تسلا سايبرتراك مليئة بالمتفجرات. وكان التفجير قد أثار تساؤلات حول دوافعه وحياة الشاب الأميركي الذي أقدم على هذه الفعلة.

وكان ليفلسبرجر، البالغ من العمر 37 عامًا، قد أطلق النار على رأسه أثناء تواجده داخل الشاحنة قبل أن تنفجر العبوات الناسفة، مما أدى إلى اشتعال النيران في جسمه. وبسبب شدة الحروق التي أصابت جثته، استغرق المحققون بعض الوقت للتعرف على هويته، حتى تم تأكيدها بعد تحليل الحمض النووي والسجلات الطبية.

وكان ليفلسبرجر من مدينة كولورادو سبرينغز، وجندي في الخدمة العسكرية الأميركية، وكان قد حصل على عدة جوائز تقديرية، من بينها النجمة البرونزية للشجاعة ووسام تقدير الجيش الأميركي، إضافة إلى شارة المشاة القتالية. وقد أكمل خمس مهام قتالية في أفغانستان، مما يعكس تاريخه العسكري الحافل.

لكن المفاجآت جاءت مع تصريحات عم ليفلسبرجر، دين، الذي أكد أن ابن أخيه كان محبًا لبلاده ولخدمة الجيش، واصفًا إياه بـ"الوطني" وأشباه "رامبو" القدامى. وأضاف أنه كان مؤيدًا كبيرًا للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، وكان يراه "أعظم شيء في العالم". بدوره، أكد قريب آخر أن ليفلسبرجر كان يعتبر ترامب الشخص الذي يحب الجيش ويؤيده بشكل كامل.

وفيما يتعلق بحادث التفجير، عثرت الشرطة على مسدس قرب قدميه داخل الشاحنة، إلى جانب مسدسين نصف آليين آخرين كان قد اشتراهما بشكل قانوني في 30 كانون الاول 2018. كما تم العثور على بطاقة هوية عسكرية، وجواز سفر، وهاتف آيفون، وبطاقات ائتمان في الشاحنة، مما يثير المزيد من التساؤلات حول دوافعه والظروف التي أدت إلى وفاته.

لا تزال التحقيقات جارية لمعرفة السبب الحقيقي وراء "انتحاره" وتنفيذه لهذه العملية الغامضة، وسط صمت بشأن أي تلميحات أو معلومات إضافية تفسر دوافعه.