أفادت مصادر مطلعة لـ"ليبانون ديبايت" أن كلمة رئيس "تيار المردة"، سليمان فرنجية، التي حدد فيها مواصفات الرئيس المقبل دون أن يعلن انسحابه من السباق الرئاسي، تحمل رسائل واضحة تهدف إلى إبقاء اسمه كمرشح محتمل وقطع الطريق أمام رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

وبحسب المصادر، فإن خطوة فرنجية جاءت ضمن استراتيجية محسوبة للفريق السياسي الذي ينتمي إليه، إذ يسعى إلى إنهاء أي فرصة لعودة جعجع إلى دائرة المنافسة الجدية، مع إبقاء ورقة ترشيحه فاعلة. ففرنجية لم ينسحب رسمياً من السباق الرئاسي، ليتيح لنفسه إمكانية إعادة تفعيل ترشيحه في حال قرر جعجع الترشح، ما يعزز موقعه في مواجهة خصمه السياسي التقليدي.

هذه المناورة تعكس قراءة دقيقة للتوازنات الراهنة، إذ يسعى فرنجية إلى تعزيز موقعه كمرشح رئيسي ضمن المعادلة السياسية، مع الحفاظ على ورقته الرئاسية مفتوحة لاستخدامها في الوقت المناسب، في إطار لعبة التوازنات الداخلية والإقليمية التي لا تزال تضبط الإيقاع الرئاسي في لبنان.