كشف مصدر مطلع لـ"سكاي نيوز" أن إدارة الرئيس الأميركي المقبل، دونالد ترامب، قد حثت الإدارة الحالية في البيت الأبيض على عدم إزالة اسم "هيئة تحرير الشام" وقائدها أحمد الشرع، المعروف بأبو محمد الجولاني، من قائمة الإرهاب في السجلات الأميركية خلال الفترة القادمة.

وأوضح المصدر، الذي يُتوقع أن يكون جزءاً من إدارة ترامب المقبلة، أن الإدارة ترغب في التأكد من دقة القرار قبل اتخاذه، خاصة أن بعض دول الشرق الأوسط قد اقترحت على الإدارة الحالية إزالة اسم الفصيل وزعيمه من القائمة، بينما حذرت دول أخرى من أن هذا الإجراء قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الأوضاع في المنطقة.

وأشار المصدر إلى أن إدارة ترامب تتابع عن كثب عدداً من الملفات الخارجية، بما في ذلك ملف الشرق الأوسط، لافتاً إلى أنها حثت الإدارة الحالية على تمديد "قانون قيصر لحماية المدنيين"، الذي تم توقيعه من قبل ترامب في عام 2019 بعد موافقة الكونغرس، والذي منح مهلة مدتها خمس سنوات لإزالة العقوبات الاقتصادية المفروضة على النظام السوري.

وأضاف، لا يُستبعد أن يصوت مجلس الشيوخ الأميركي على تمديد "قانون قيصر" في الأيام المقبلة، أو أن يتم العمل على تشريع قانون جديد يتماشى مع التطورات الراهنة في سوريا بعد تنصيب ترامب.

وفي سياق متصل، كانت حكومات أوروبية عدة قد أرسلت بعثات إلى دمشق في الآونة الأخيرة، ما يمهد الطريق لعودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا في ظل حكم الإدارة الجديدة، مما يعكس تصالحاً ضمنياً مع سلطات دمشق.

وكان وزير شؤون مجلس الوزراء البريطاني، بات مكفادن، قد صرح قبل أيام بأن بلاده قد تدرس رفع الحظر عن "هيئة تحرير الشام"، التي تقود تحالفاً من الفصائل المسلحة التي ساعدت في الإطاحة بنظام الرئيس بشار الأسد.

وفي رده على سؤال بشأن ما إذا كانت الحكومة البريطانية ستنظر في رفع الحظر عن "هيئة تحرير الشام"، قال مكفادن لشبكة "سكاي نيوز": "سننظر في الأمر، وأعتقد أن ذلك سيعتمد جزئياً على ما ستقوم به الجماعة في الفترة المقبلة".

ويُذكر أن "هيئة تحرير الشام"، التي كانت في وقت سابق مرتبطة بتنظيم القاعدة، تُعتبر منظمة محظورة في العديد من الدول، حيث تصنف كجماعة إرهابية، ومن غير القانوني دعمها أو الانضمام إليها.