Beirut
14°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
"حزب الله يحوّل التحديات إلى فرص"
الاربعاء
18
كانون الأول
2024
-
10:12
نشرت صحيفة "طهران تايمز" تقريرًا للكاتبة سندس الأسعد تناولت فيه تفاصيل الدور الذي لعبه حزب الله في تحويل التحديات إلى فرص في ظل الصراع المستمر مع الاحتلال الإسرائيلي. ووفقًا للتقرير، كانت سوريا على مدى عقود شريكًا استراتيجيًا لجميع حركات المقاومة الفلسطينية واللبنانية في غرب آسيا، إلا أن الأحداث التي اندلعت في سوريا منذ 8 كانون الأول الجاري تفرض تحديات لا يمكن إنكارها.
يُظهر حزب الله قدرته على مواجهة هذه التحديات عبر تطوير إنتاجه المحلي وتعزيز تحالفاته الإقليمية. وتشير الصحيفة إلى أن الحزب يمتلك مخزونًا عسكريًا كبيرًا مكّنه من مقاومة حرب عنيفة استمرت لمدة 66 يومًا متواصلة.
وخلال معركة "أولي البأس" الأخيرة، زعم الاحتلال الإسرائيلي أنه دمّر آلاف منصات إطلاق الصواريخ التابعة لحزب الله وأضعف قدراته العسكرية. ومع ذلك، نفذ الحزب عشرات العمليات الصاروخية والهجمات عبر الطائرات المسيّرة المفخخة، إلى جانب إحباطه محاولات التوغل البري للجيش الإسرائيلي.
ويضيف التقرير أن حزب الله يمتلك، على المدى القصير، المعدات الكافية للتصدي لأي عدوان تقوده الولايات المتحدة وإسرائيل، معتمدًا على مقاومة تأخذ بعين الاعتبار صعوبة تقديم الدعم اللوجستي. أما على المدى البعيد، فإن الحزب يبدو عازمًا على إعطاء الأولوية لتصنيع الأسلحة والمعدات داخل لبنان، مع احتمالية استخدام نموذج الإمداد اليمني عبر البحر الأحمر أو النموذج الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، الذي أثبت نجاحه رغم الحصار.
وفي خطاب له بتاريخ 16 شباط 2022، كشف الأمين العام السابق لحزب الله الشهيد السيد حسن نصر الله (رحمه الله) أن المقاومة بدأت منذ وقت طويل بتصنيع الطائرات المسيّرة والصواريخ الدقيقة داخل لبنان. وأضاف: "العدو [الإسرائيلي] يعلم أن المقاومة تتلقى أسلحة نوعية من إيران، لذا يحاول منع ذلك عبر القصف في سوريا."
وأشار التقرير إلى أن حزب الله الذي تأسس في أوائل الثمانينيات خلال الحرب الأهلية اللبنانية التي استمرت 15 عامًا، اكتسب زخمًا عبر مواجهته النفوذ الإمبريالي في غرب آسيا، إلى أن أجبر الجيش الإسرائيلي على الانسحاب من جنوب لبنان في أيار 2000، وواجه تهديدًا وجوديًا خلال حربي تموز 2006 وأيلول 2024.
وفي 30 أيلول 2024، بعد استشهاد السيد حسن نصر الله، قال الشيخ نعيم قاسم: "نعلم أن المعركة ستكون طويلة، ونحن مستعدون لمواجهة أي احتمال، وسنخرج منتصرين من هذه المعركة."
ويلفت التقرير إلى أن حزب الله وضع خططًا مسبقة للتعامل مع السيناريوهات التي قد تعيق طرق الإمداد التقليدية، حيث قام مهندسوه، على مدى السنوات الماضية، بتطوير صواريخ قصيرة ومتوسطة وباليستية، ومنصات إطلاق، وطائرات مسيّرة انتحارية، وتقنيات عسكرية متنوعة.
كما يستطيع الحزب تجميع وإعادة إنتاج وتطوير مكونات عسكرية تشمل جميع أنواع القذائف والصواريخ، والعبوات الناسفة، وأنواعًا أخرى من السفن الحربية والألغام البحرية، مما يقلل التكاليف ويضمن تحقيق النتائج المرجوة. بالتوازي مع ذلك، أولى حزب الله اهتمامًا كبيرًا بتكثيف تدريب كوادره القتالية والفنية والتخطيطية في مجالات الهندسة والإلكترونيات والذكاء الاصطناعي.
ووفقًا لمقال نُشر في صحيفة "ذا تايمز" بتاريخ 3 تشرين الثاني 2024، انضم بريطانيون للقتال إلى جانب الجيش الإسرائيلي في الحرب ضد حزب الله. وأشار المقال إلى أن أحد جنود الاحتياط البريطانيين في القوات المحمولة جوًا سجل يومياته خلال 8 أيام قضاها في لبنان، موضحًا أن معظم مقاتلي حزب الله الذين واجههم تلقوا تدريبًا في إيران واكتسبوا خبرة قتالية في سوريا.
وصف الجندي البريطاني مقاتلي حزب الله بأنهم "الأفضل بين الأفضل"، مشيرًا إلى أنه كان ضمن لواءين حاولا التوغل في بلدات لبنانية قرب الحدود في 20 تشرين الأول، حيث يتألف كل لواء من نحو 2000 جندي. وأثناء استعداده لدخول أحد المباني، اكتشفوا أنه كان مفخخًا بالكامل.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا