أكد القائد العسكري لهيئة تحرير الشام، أبو حسن الحموي (الذي يُدعى مرهف أبو قصرة)، أن الهيئة ستكون من أول المبادرين بحل جناحها العسكري، التزامًا بتعهدات الإدارة الجديدة في سوريا التي تهدف إلى حل الفصائل المسلحة وبناء مؤسسة عسكرية واحدة. في مقابلة أجريت معه في مدينة اللاذقية غربي سوريا، أكد الحموي أن "بناء المؤسسة العسكرية هو خطوة قادمة بالتأكيد ويجب أن تنضوي كل الوحدات العسكرية، بما فيها الجناح العسكري للهيئة، تحت هذه المؤسسة".

وأوضح الحموي، الذي يقود الجناح العسكري للهيئة منذ 5 سنوات، أن عقلية الفصيل لا تتوافق مع عقلية الدولة التي تسعى الإدارة الجديدة في سوريا إلى بنائها. كما طلب من الولايات المتحدة والدول الأخرى شطب هيئة تحرير الشام وقائدها أحمد الشرع من قائمة "الإرهاب"، مشددًا على أن تصنيف الهيئة كمنظمة إرهابية كان "جائرًا". وأوضح أن "الشيخ الشرع لم يظهر إلا حرصًا على مصالح الثورة السورية، وبناء البلد، وإسقاط النظام".

من جهة أخرى، كان أحمد الشرع، القائد العام للإدارة السياسية الجديدة في سوريا، قد أكد أن جميع الفصائل المسلحة ستُحل، وسيكون السلاح حصراً بيد الدولة، مع الإشارة إلى أن التجنيد الإجباري لن يكون إلزاميًا باستثناء بعض التخصصات التي ستكون إجبارية لفترات قصيرة لا تتجاوز 15 يومًا.

يُذكر أن هيئة تحرير الشام قادت عملية "ردع العدوان" التي أطلقتها المعارضة السورية المسلحة في تشرين الثاني الماضي، والتي انتهت بإسقاط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في الثامن من الشهر الجاري.