"ليبانون ديبايت"

اشتعلت الجبهة الجنوبية ليل أمس الخميس بعد خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقد وصفت بالليلة الأعنف منذ بدء المناوشات بين حزب الله والعدو الإسرائيلي في 7 تشرين الأول، وكأن التهديدات الإسرائيلية بدأت تتمظهر من خلال السيناريو التصعيدي والذي يشي بارتفاع منسوبه أكثر في الأيام المقبلة. فهل اقتربنا من من نقطة الصفر لاشتعال الحرب الشاملة؟

في هذا الإطار، اعتبر العميد المتقاعد جورج نادر، أن "الخرق الإسرائيلي الذي حصل يومَي الثلاثاء والأربعاء هو الأسوأ في تاريخ لبنان، إذ طال العدو الإسرائيلي 4000 مقاتل في دقيقة واحدة".

وفي حديث إلى "ليبانون ديبايت"، قال نادر: "هؤلاء العناصر باتوا خارج المعركة اليوم لفترة طويلة، إذ أن معظم الإصابات بليغة، وهذا الأمر ليس سهلاً على الحزب لاستبدالهم بعناصر جديدة".

وتطرّق إلى خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصرالله، وقال: "الخطاب كان لرفع المعنويات لا أكثر"، مشدداً على أن "قيادة الحزب والسيطرة غير جيدة، وفي حال فقدت القيادة والسيطرة، يعني أننا خسرنا المعركة، خاصة أن الحرب هي حرب اتصالات، فكيف يمكن تلقي الأوامر من دون الاتصالات؟".

واعتبر أن "السيد نصرالله اعترف ضمنياً في خطابه أمس بالخرق، عندما قال إن هذه الضربة كبيرة، فهي ضربة استخباراتية قبل أن تكون عسكرية".

كما أشار إلى أن "نصرالله ختم خطابه بالقول إن الرد ونوعيته نحتفظ به لأنفسنا في الدائرة الضيقة جداً، وهذا يعني أنه اعترف بطريقة غير مباشرة بأن الدائرة الأوسع مخروقة"، مشدداً على أن "أصعب ما يواجهه نصرالله اليوم هو العمالة في صفوفه، فشبكة العملاء المعقدة التي يعاني منها الحزب أنهكته، وهذه حقيقة".

وعن الاستهداف الإسرائيلي غير المسبوق الذي شهدته الجبهة الجنوبية، أكد أن "العدو الإسرائيلي نجح في الضربة الأخيرة، سواء أعجبنا ذلك أم لم يعجبنا. لذا، يستغل الإسرائيلي هذا النجاح من خلال استكمال الضربة بطرق مختلفة لوقوع أكبر عدد ممكن من الخسائر في صفوف الحزب".

وتوقع العميد نادر، أن "تشهد الأيام المقبلة مزيداً من التصعيد، فالمرحلة معقدة، ونحن في أسوأ ثلاثة أشهر في تاريخ الحرب".