Beirut
24°
|
Homepage
بعد "مجازر العيون والأصابع"... تركيز غربي على تفجير "اتصالات الحزب" فقط
الجمعة 20 أيلول 2024 - 1:23

"ليبانون ديبايت"

على الرغم من الحصيلة المرعبة للهجومين الإسرائيليين الأخيرين، والتي تجاوزت من حيث الحجم ونوعية الإصابات، كل ما سجل على مدى الحروب الإسرائيلية على لبنان، لتصحّ عليها تسمية "مجازر العيون والأيدي والأصابع"، يتمّ التركيز في الإعلام الغربي، على تفجير الأجهزة المحمولة من عناصر في "حزب الله"، وإهمال المصابين من المدنيين والأطفال في هذه المجازر. ويكشف داوود ابراهيم أن الإعلام العالمي والغربي تحديداً، لا يريد أن يظهر حجم الإجرام الإسرائيلي، لأنه يتبنّى السردية الصهيونية، بدءاً بالترويج منذ بداية الحرب على قطاع غزة، لمجازر بحق مدنيين إسرائيليين رغم عدم التثبت من صحتها، ولكن بعدما ثبت أن إسرائيل هي التي تستهدف المدنيين والمستشفيات ودور العبادة والمدارس ومخيمات النازحين، لم تتغيّر المقاربة الغربية".

وفي حديثٍ ل"ليبانون ديبايت" يقول المحلل إبراهيم إنه "من الواضح ان إدارات التحرير في المؤسسات الإعلامية الغربية تلتزم بخط تحريري تم وضعه بالتنسيق مع اللوبي الإسرائيلي وهو يستخدم نفس مصطلحات الاحتلال في التعامل مع القضية الفلسطينية، وبمجرد استخدام وسائل الإعلام لتسمية جيش الدفاع الإسرائيلي، في تبنّ لمنطق ان إسرائيل في موقع الدفاع عن النفس وفي هذا الأمر مغالطة خطيرة، فإسرائيل هي من تحتل أراض عربية وتبنّي المستوطنات في الأراضي الفلسطينية وترفض الدعوات لوقف إطلاق النار، كما لا تقيم وزناً حتى للإدارة الأميركية التي طالبتها مراراً بوقف الإستيطان ولكن وبفعل الضغوط تستمر واشنطن بتسليح الإحتلال وبتغطية جرائمه".


وهنا، يسأل ابراهيم عن دور الإعلام الغربي، ما إذا "كان يقوم بدور السلطة الرابعة وبدور الرقابة في العالم الديمقراطي أم أنه مجرد أدوات تضليلية في خدمة المشروع السياسي"، معتبراً أن "الغرب لا يريد إظهار الصورة الحقيقة للقاتل الإسرائيلي".

ورداً على سؤال عن دور المسؤولين اللبنانيين في إطلالاتهم في الإعلام الغربي بالتركيز على "مجزرة العيون والأصابع"، يجد إبراهيم أن "معركة الرأي العام انتهت عند هذا الحدّ بعد كل ما حدث، ولم تعد صور الضحايا قادرة على تغيير المترددين، ومن تبنّى القضية الفلسطينية بعد كل ما جرى هم هؤلاء الذين يتظاهرون في العواصم الغربية ويقاطعون منتجات الإحتلال ويرفضون التعامل معه".

ويشدد إبراهيم على أن "الجريمة التي ارتكبتها إسرائيل من خلال تفجير البيجرز هي جريمة حرب بكل المقاييس، ولكن هل يوجد فعلاً من يحاسب أو يحاكم؟ هل هناك فعلاً قدرة رادعة أو رغبة حقيقية في وقف ما يحصل من سفك للدماء؟"، مشيراً إلى أن "الشرعية الدولية تمّ دفنها وهي غير قادرة على استعادة الثقة، فقد انتهت قصة الأمم المتحدة ومجلس الأمن، بوجود من هو أقوى من قراراتها".

وحول إهمال مواقع التواصل في لبنان الإضاءة على الخسائر البشرية بينما في غزة بات الرأي العام العالمي يدعم الشعب الفلسطيني بعد نقل صور المجازر الإسرائيلية، يشير ابراهيم إلى أن "لعبة حصد الأصوات قد انتهت، وانتهت معها لعبة الحشد والتأييد، وبتنا أمام انقسام واضح بين من يرى صورة إسرائيل المجرمة المتمادية في خرقها القانون الدولي وبين من يؤيدها ولا يرغب أو يجرؤ على مساءلتها أو التشكيك في خطواتها، فهذه هي الصورة اليوم ولم يعد هناك من أهمية سوى للميدان".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"بيجر" على طاولة رئيسي يثير الشكوك حول مقتله! 9 فضيحة عن كبار قادة الحزب.. صحافي شيعي يفجر معلومات صاعقة من داخل بيئة المقاومة: هُزمنا والسيد ينتحر! 5 أمر بمثابة النهاية للعدو... احذروا "أبو لمبة"! 1
قبل يومين من إنفجارات الـ"بيجر"... تحذير "تركي"! (فيديو) 10 تحريض ضد نصرالله في الجنوب! 6 منخفض جوّي في طريقه إلى لبنان... ماذا عن طقس الـ Weekend؟! 2
بعد تفجير الأجهزة اللاسلكية... ما حقيقة إحتمال إنفجار الهواتف الذكية؟ 11 التوصل إلى "خيط" مهم في التحقيقات حول الـ"بيجر" 7 ترقّب لكلمة نصر الله اليوم... وهذه أبرز ملامحها! 3
عطلة نهاية الاسبوع "مخيفة"؟! 12 قبل تفجيرها... الموساد أرسل "رسائل باللغة العربية" إلى الأجهزة اللاسلكية 8 ارتكب "خطأ في التقدير"... إليكم ما كشفه محامي العميل الإسرائيلي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر