"ليبانون ديبايت"

مع تكرار ظاهرة إنتشار النفايات بطريقة عشوائية، تؤكّد رئيسة الهيئة اللبنانية للعقارات المحامية أنديرا الزهيري، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "هذه الظاهرة تتكرّر بين الحين والآخر وتثير جدلًا واسعًا، بسبب إنتهاء عقود التلزيم وغياب الرقابة الجدية حول ملف النفايات".

وتُشير إلى أن "السبب الأساسي في تفاقم هذه الظاهرة هو غياب المعيار الصحي والبيئي في توجهات المسؤولين المعنيين بأزمة النفايات، الأمر الذي يزيد من تداعيات هذا الأزمة في ظل غياب الرقابة الفعلية على البنى التحتية وأقنية تصريف المياه مع إقتراب فصل الشتاء، حيث أن السيول التي ستتجمع على الطرق والأحياء والأوتوسترادات سوف تعجز عن تصريفها الأقنية ومصافي المياه".

وتوضح أن "عدم تنظيف وصيانة مصافي تصريف المياه سيفاقم من مشكلة النفايات التي سوف تسبب بإنسداد وتسكير تلك المصافي وأماكن تصريفها مما سيساهم في إرتفاع منسوب المياه وإجتياحها للأقبية والأبنية وتعويم الطرق وسيضاعف التلوث والضرر بما تحتويه المياه المحملة بالنفايات من مواد سامة وضارة والتي ستزيد من مشكلة تصدع الأبنية وأساستها الإسمنتية وسترفع من درجة المخاطر، ناهيك على التوسع العشوائي للسكان والتعديات على مجاري الأنهر من خلال البناء العشوائي الذي سيلحق الأذى بالسلامة العامة".

وتذكّر الزهيري، بـ"حريق جبل النفايات في منطقة الجديدة الذي شهدناه مؤخرًا وكيف بدأت لعبة تقاذف المسؤوليات ولم يأخذ المعني,ن بعين الإعتبار الضرر البيئي والصحي الذي سينتج عن هذا الحريق وينعكس على صحة المواطنين"، وتقول: "للأسف نحن حاليًا أمام مرحلة صعبة جدًا، خصوصًا أننا على أبواب الشتاء".