Beirut
14°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
نقاش الكواليس: تهدئة داخلية وترحيل الخلافات!
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
23
آب
2024
-
11:28
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
لا زوار ولا تطمينات ولا رسائل تحذير أو تهديدات، كما لا مبادرات غربية أو عربية أو حتى داخلية، متّصلة برئاسة الجمهورية المعلّقة على شغورٍ ومرواحة على كل المستويات السياسية الداخلية، بعدما تمّددت معادلة الفراغ والجمود إلى أداء ومقاربة القوى السياسية على اختلاف انتماءاتها للملفات الداخلية، والإكتفاء بالسجالات ذات الطابع "المحلي" حصراً.
وفي مقابل القلق الدولي من تصاعد التوتر "على الأرض" في الجنوب، الذي عبّرت عنه مصادر أممية في الأيام الماضية، ترتفع أصوات من أكثر من جهة سياسية وحزبية، محذّرة من تنامي ضغط "الجبهة" على المشهد العام، سواء لجهة موجة النزوح التي بدأت تتصاعد، أو لجهة التخبّط في خطط الطوارىء الإرتجالية الطابع التي تجهد بعض الوزارات لإعدادها.
وإذا كان أي سيناريو إستباقي لما سيكون عليه الواقع في الأيام والأسابيع المقبلة، يبقى رهينة النتائج التي ستأتي من القاهرة، فإن السيناريو الداخلي هو رهن تقاطع إرادتي "الممانعة" والمعارضة، واللتين لا تزالان عند نقطة انتخاب رئيس الجمهورية، وفتح أبواب المجلس النيابي وتطبيق الدستور والخيارات الرئاسية، بعدما ذهبت كل محاولات ومبادرات وحوارات "اللجنة الخماسية" أدراج الرياح مع هبوب رياح الحرب الإقليمية، وسيطرة صوت المعركة على غيره من الأصوات الديبلوماسية.
ومن الصعب استدامة مثل هذا المناخ المستقرّ على الجمود والعجز، إذا ما استمرّت قواعد اللعبة بالتغيّر على جبهة الحرب في الجنوب، مع "انتقال مركز الثقل من الجنوب إلى الشمال"، كما تهدّد إسرائيل، خصوصاً وأنها ترجمت تهديداتها أخيراً قصفاً وتدميراً.
وبنتيجة تلمّس خطورة استمرار هذا الإستنزاف، فإن نقاشاً يدور في الكواليس السياسية، ويتناول سبل إطلاق حراكٍ يهدف إلى مواكبة الأوضاع الناشئة، من خلال تعليق كل الخلافات والمواجهات السياسية إلى فترة ما بعد الحرب، إذ لا يجوز إبقاء البلد "متروكاً" لحاله والمواطن يواجه منفرداً، كل الأزمات المتراكمة من الإنهيار المالي إلى الحرب الإسرائيلية.
وإذا كانت الجمهورية اللبنانية من دون رئيس، فإن الحاجة اليوم تتزايد لبقاء البلد "صامداً" حتى انتخاب الرئيس العتيد، وهو العنوان الذي تحت سقفه يتواصل النقاش، والذي يسعى إلى تكريس تهدئة سياسية، تؤدي أولاً إلى ترحيل المواجهات بين مخيمي المعارضة والممانعة، وثانياً إلى الحفاظ على المؤسّسات وانتظام عملها، ولو بالحد الأدنى، حيث أن لا أحد يعلم ما سيكون عليه الوضع في غزة وربطاً في لبنان.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا