Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
إتفاق الإطار لما بعد وقف النار أُنجِز؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
20
آب
2024
-
7:05
"ليبانون ديبايت"- فادي عيد
رغم النار التي أشعلتها الإعتداءات الإسرائيلية جنوباً وبقاعاً، يبقى الميل كبيراً لجهة الإعتقاد بأن الصفقة في غزة اقتربت من النضوج، بعدما أنهكت الحرب طرفيها، ولم يعد الهروب إلى الأمام من الجانب الإسرائيلي ممكناً، بل على العكس، فإن لحظة الحسم قد حانت وصيغة اتفاق الإطار لمرحلة ما بعد وقف النار قد أنجزت بين واشنطن وقطر ومصر، ولم يبقَ سوى بعض اللمسات الأخيرة على التفاصيل والآليات لتنفيذ الإتفاق الذي يستند إلى القرار الدولي 2735.
قد يكون بنيامين نتنياهو لا يرغب ضمناً بوقف الحرب قبل تحقيق نتائج عسكرية حاسمة، وحركة "حماس" بدورها ترفض أي عودة إلى ما قبل 7 أكتوبر وكأن "طوفان الأقصى" محطة عابرة، إنما الثابت في الإستراتيجية الأميركية هو أن الحرب ستنتهي.
في الأساس، أتت الحرب من قبل "حماس" لخرق الجمود في القضية والحقوق الفلسطينية، بينما أرادها نتنياهو ورقةً يُمكن استغلالها في أكثر من اتجاه، من بينها التخلص بشكل عملي وواقعي وليس سياسياً، من أعباء القضية الفلسطينية.
وفي طرحه على طاولة المفاوضات، يتابع نتنياهو مدعوماً بفائض القوة من واشنطن، دفع الفلسطينيين إلى تقديم التنازلات القاسية، كالتخلي عن السلاح أو المقاومة العسكرية، والتي ما زالوا يرفضونها حتى اللحظة، حتى أن غياب "حماس" عن هذه الطاولة، يدلً على حجم استيائها، بينما "ارتياح" نتنياهو يخفي إصراراً على مواصلة الحرب في غزة حتى النهاية، ثم الإنتقال بعدها إلى ضمان استمرار الأمن على الحدود الشمالية أيضاً.
إذاً، ومقابل انفكاك الترابط بين غزة ولبنان، تعود الحدود الشمالية إلى الواجهة، خصوصاً وأن الإنقسامات في إسرائيل، تزول كلها في النقاش حول السبيل الأفضل لتجنّب "طوفان أقصى" لبناني هذه المرة، ولو أن توقيته قد يبقى مجهولاً لوقت طويل. هنا، حلّ موفد الرئيس جو بايدن إلى المنطقة آموس هوكستين، الذي نقل رسالة "بكل هدوء" ووصلت إلى من "يعنيهم الأمر"، ولو أنهم لم يقدّموا جواباً شافياً إلى اليوم.
لكن معلومات نائب بارز، تشير إلى احتمال اتفاق حدودي، مستندةً إلى بدء الإجراءات من أجل تطويع عسكريين في الجيش اللبناني، بما يعني أن اتفاقاً سيحصل حتماً بين إسرائيل ولبنان، وهو قد يُنجز بعد الحرب، أو قد يُعلن من دون حرب ومواجهة يرفضها لبنان بالدرجة الأولى، وواشنطن بالدرجة الثانية.
هنا، تشير المعلومات إلى دور هوكستين في التهيئة الجدية لهذا الإتفاق، من خلال عرض الخيارات المعروضة على "حزب الله"، وضمناً على لبنان، والتي لا تزال موضع نقاش في الكواليس الحزبية الخاصة.
إلاّ أن المعلومات المتسرّبة عن هذا الإتفاق، توحي بأنه قد وصل إلى نقطة النهاية وسلك طريقه نحو التنفيذ، مع إطلاق عملية تطويع عناصر جديدة في الجيش اللبناني، بطلبٍ من حكومة تصريف الأعمال. لكن ساعة الصفر يحدّدها وقف النار في غزة، وهو قد يكون هذا الأسبوع أو بعد أشهر معدودة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا