Beirut
14°
|
Homepage
مجدداً ... لبنان "طوق نجاة" بشار الأسد؟!
الجمعة 24 أيلول 2021 - 2:51

ترجمة "ليبانون ديبايت"

نشر موقع "دويتشه فيله" الألماني تقريراً سياسياً، يناقش فيه ما إذا كان اتفاق الطاقة بين لبنان وسوريا، يشكل بداية نهاية عزلة نظام بشار الأسد الوحشي، بناء على الزيارد الأخيرة التي قام بها وزير الدفاع السوري اللواء علي أيوب، (الأحد) الماضي، للقاء نظيره العماد يوسف حنيطي في الأردن.

وقال التقرير: "توجه وزير الدفاع السوري اللواء علي أيوب، (الأحد) الماضي، للقاء نظيره العماد يوسف حنيطي في الأردن لبحث الأمن عند حدودهما المشتركة. كان هذا الاجتماع الأول على هذا المستوى منذ عقد من الزمان ويمثل تحولًا كبيرًا في المواقف الأردنية تجاه نظام جارتها الديكتاتوري (سوريا) التي مزقتها الحرب".


أضاف التقرير: "في بداية الصراع السوري في العام 2011، دعم الأردن المتظاهرين المناهضين للحكومة الذين أرادوا إسقاط النظام الاستبدادي بقيادة بشار الأسد. في ذلك الوقت، كان العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أول زعيم عربي دعا الأسد إلى التنحي سلمياً. ومع ذلك، على مدى السنوات العشر منذ المظاهرات السلمية المناهضة للحكومة التي قادت سوريا إلى حرب أهلية شرسة ومعقدة بشكل متزايد، تغيرت المواقف. تأتي اجتماعات وزيري الدفاع في الأردن، بعد محادثات أخرى عقدت في وقت سابق من هذا الشهر والتي وصفت أيضا بأنها "اختراق ديبلوماسي" للحكومة السورية".

في الثامن من (أيلول) الماضي، اجتمع وزراء الطاقة من الأردن وسوريا ولبنان ومصر في العاصمة الأردنية عمان. واتفقوا على أن لبنان، الذي يواجه أزمة سياسية ومالية حادة أدت إلى انقطاع شبه كامل للتيار الكهربائي، سيستورد الغاز المصري والكهرباء من الأردن عبر سوريا.

وتابع: "الخطة مدعومة من الحكومة الأردنية وسفيرة الولايات المتحدة في لبنان، دوروثي شيا التي ترى أن "الواردات الأردنية هي وسيلة لمواجهة النفوذ الإيراني في لبنان". في (19 آب) الماضي، قال أمين عام "حزب الله" حسن نصر الله ، إن "حليفته إيران سترسل شحنات وقود لمساعدة لبنان على تجاوز أزمته. في اليوم عينه، أعلنت شيا أن الولايات المتحدة كانت تتحدث مع مصر والأردن حول حلول مختلفة لأزمة الوقود اللبنانية". وقالت ما يعرف بعقوبات قانون "قيصر" - الذي سمي على اسم المصور العسكري السوري الذي انشق ومعه 53 ألف صورة توثق التعذيب والقتل من قبل حكومة الأسد - يمكن تعديله للتعامل مع عمليات نقل الوقود".

وأشار التقرير الى أنه "في المجمل، ينظر البعض إلى الاجتماعات رفيعة المستوى وتخفيف العقوبات على أنها علامة أخرى على أن حكومة الأسد الوحشية تخضع لشيء من إعادة التأهيل الديبلوماسي".

في السياق، قال جوليان بارنز داسي، مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، في حديث الى "دويتشيه فيله": "أعتقد أن وصف ما يحصل بـ"إعادة التأهيل الديبلوماسي" يعد مبالغاً به بعض الشيء. ومع ذلك أعتقد بأن نوعاً من إعادة التكامل الإقليمي مستمر منذ فترة".

وأضاف: "قبلت الحكومات في المنطقة، عموماً، فكرة أن (بشار) الأسد قد نجا وأنه سيبقى [في السلطة] لبعض الوقت. لذا فمن مصلحتهم تطبيع العلاقات مع سوريا. هناك قضايا اقتصادية وقضايا طاقة تعمل لصالح الجميع".

وأشار إلى أن سوريا والأردن، اللتين تعانيان من ضائقة اقتصادية صعبة، "سبق لهما القيام بتجارة كبيرة عبر الحدود مع بعضهما البعض".

وتابع داسي: "يتعلق هذا أيضا باستخدام الولايات المتحدة سياسة أكثر ليونة في الشرق الأوسط في عهد الرئيس جو بايدن. إدارة بايدن لن تستثمر في وضع نظام الأسد تحت ضغط كبير. والنتيجة هي إعادة تفعيل الجهات الفاعلة الإقليمية".

بدوره، قال غي بيرتون، الأستاذ المساعد بكلية "فيساليوس" في بروكسل، للموقع: "إن صفقة الطاقة المقترحة التي ستؤدي إلى إعادة تأهيل دبلوماسية لسوريا تعتمد إلى حد كبير الأطراف. ومن المؤكد أن النظام السوري نفسه سيستخدمها على هذا النحو. كما قد يرحب بها بعض جيرانه العرب، مثل الأردن ومصر ودول الخليج، الذين يرونها وسيلة لإضعاف النفوذ الإيراني".

أضاف بيرتون: "هناك خطر في إزدياد فرصة التطبيع مع الأسد، لأن ذلك ممكن أن يؤدي الى تداعيات على اللاجئين". تستضيف كل من لبنان والأردن أعدادًا كبيرة من اللاجئين السوريين وتطالبهم بالعودة إلى ديارهم.

وتابع بيرتون: "على الرغم من أن سوريا تعيش في مرحلة ما بعد الحرب، إلا أن الوضع لم يصل بعد إلى مرحلة ما بعد الصراع". هناك انعدام سلام وإنعدام في العدالة في سوريا، ما يدعم قضية استمرار عزل نظام الأسد".

من جانبه، قال كرم شعار المستشار المستقل في الاقتصاد السياسي السوري والمحاضر البارز في سياسات الشرق الأوسط في جامعة ماسي في نيوزيلندا: "لكن من المهم أن نتذكر أن الغاز والكهرباء سيمران فقط عبر سوريا، هذه الصفقة ستحصل على تنازل خاص من الولايات المتحدة. الشركة التي تشغل خط الأنابيب ستظل خاضعة للعقوبات".

بالنسبة لشعار، "فإن التقارب الأردني - السوري له مبرر واحد على الأقل: سيفيد اللبنانيين، بل ويفيد الشعب السوري، لأنه يجب إستعمال الغاز والكهرباء في البلدين". لكن شعار رأى أن لا شيء يبرر ذلك "إذا كان هذا جزءًا من مخطط أكبر لتطبيع العلاقات مع نظام الأسد".
للإطلاع على الخبر بنسخته الأصلية إضغط على الرابط التالي:
https://bit.ly/3o6krho
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
سيتكرّر مشهد الـ82 حتمًا... الإسرائيلي يخطئ كثيرًا اليوم! 9 "بري يريد الثمن"... هذا الاسم الأجدر للرئاسة! 5 الشرع يروي تفاصيل حياته وقصة ميلاده "الغريب" 1
لحماية مصالحها... تسليم روسيا للأسد "ممكن" 10 أمطار وثلوج... إحذروا طقس الغد 6 على حدود لبنان... دعوةٌ من أبو مالك التلة إلى مسلحي "النصرة" (فيديو) 2
ما بين القوات و"تحرير الشام" 11 طلب إسرائيل "غير معقول" 7 مرشح رئاسي يفتتح "عصر" هزائم "حزب الله" 3
إحراق شجرة الميلاد على طريق زحلة... والكاميرات توثق الحادث 12 في خضم معركته الصحية... فيديو مفاجئ لنتنياهو قبل عمليته الجراحية (فيديو) 8 الشرع يعين مواطناً "غير سوري" قيادياً في الجيش 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر