Beirut
19°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
خاص
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
ألياف النخيل..
المصدر:
العربي الجديد
|
الخميس
14
نيسان
2016
-
10:16
يحظى الريفُ المصري بمجموعة من الحِرَف اليدوية التي تعتمد على ألياف النخيل، ففوائد النخيل لا تقتصر على صناعة التمور، وهذه المهن البسيطة تحتاج لصبر أكثر من حاجتها للمهارة، كما أن شيوعها يرتبط بنمط الحياة في القرية.
فهناك صناعة الأقفاص الخشبية من جريد النخيل، وصناعة السلال بأنواعها. وصناعة السلب (الأحبال) من ألياف النخيل بعد جدلها، ولهذه الحبال وحدها العديد من الاستخدامات، فهي تدخل في صنع دعامات ومقابض لـ(المقاطِف) و(القُفَف). والمقطف وعاءٌ صغيرٌ مجدولٌ من خُوص النخل يُقْطَفُ فيه الثمر، ويصلح أيضاً لوضع التراب والسّماد والحبوب وغيرِها من حاجات الزُّرَّاع والصُّنّاع. أما (القفف) فهي وعاء كبير جامع قد لا يستطيع شخص واحد أن يحمله ممتلئاً!
صناعة (الضهار) أيضاً تستخدم الأسلاب، والضهار كلمة عامية تعود إلى ظهر الإنسان، لكن المقصود منها هو ذلك الحزام الذي يحيط به طالع النخل نفسه حاضناً النخلة أثناء صعوده وهبوطه إليها، من أجل جني التمر أو التلقيح أو العلاج والتسميد. وهو يجدل من خوص النخيل، ويكون على شكل مستطيل عريض نسبياً.
أحد المنتجات الريفية المهمة ما يسميه الفلاحون (العِدّة)، وتعني ما يوضع على ظهر الحمار حتى يسهل تحميل الأثقال عليه. حيث توضع قفتان على جانبي الحمار مربوطتان إلى بعضهما بحبل متين من ألياف النخيل، ودور العِدة التي يتم تفصيلها بعناية يتمثل في حماية ظهر الحمار من هذا الحبل الذي قد يجرحه إذا كان الحمل ثقيلاً.
وفي مجال البناء يدخل ليف النخيل المجدول في تدعيم جريد النخل الذي يستخدم في سقف أسطح المباني الطينية، حيث تطرح فوق عروق الخشب أو عروق النخل. وتحتاج الغرفة متوسطة الحجم إلى حوالى ستة عروق موزعة بالتساوي على السقف، مترابطة جميعها بليف النخيل كأنها حصيرة كبيرة، بعد ذلك توضع فوق هذه الحصيرة كميات من الطفلة، وظيفتها سدّ المسام لتمنع تسرب الحشرات والأمطار من السقف.
أما أشهر المنتجات التي تُصنع من ألياف النخيل فهي (مقشة ألياف النخيل) إلى جانب (المقشة القنو) التي هي عبارة عن الأفرع الرفيعة المتينة التي كانت تحمل البلح قبل جنيه من النخلة.
مقشة ألياف النخيل (لحاء النخيل) لها سوقها الخاص في الريف بالرغم من توافر المكانس البلاستيكية الحديثة ورخص ثمنها، حيث يهتم الناس في القرى وبعض الأماكن الشعبية بكنس الأماكن المفتوحة غير المرصوفة أو الغرفات غير المبلطة أو حظائر الحيوانات، التي يتم تنظيفها عن طريق الكنس بتلك المقشات التقليدية ورشها بالماء.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا