أعلنت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) أنها اتفقت مع وفد من دمشق على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع أنحاء سوريا، وذلك خلال لقاء جمع القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، ولجنة من الإدارة السورية.

تم خلال الاجتماع مناقشة آلية عمل اللجان المشتركة التي من المقرر أن تبدأ عملها بداية شهر نيسان المقبل، كما تناول الاجتماع الإعلان الدستوري وأهمية عدم إقصاء أي مكون سوري من المشاركة في كتابة دستور سوريا الجديد ورسم مستقبله. وقد ركز الاجتماع بشكل خاص على ضرورة وقف إطلاق النار في جميع الأراضي السورية.

وفي وقت سابق، أفادت مصادر "العربية" بوصول وفد من دمشق إلى الحسكة لمناقشة تنفيذ الاتفاق مع قوات سوريا الديمقراطية، الذي وقع في 10 آذار 2025 بين الرئيس السوري أحمد الشرع والقائد العام لقوات "قسد" مظلوم عبدي. وينص الاتفاق على دمج "قسد" في الجيش السوري ومؤسسات الدولة الأخرى.

وكان هذا الاتفاق قد جاء بعد أيام من إعلان الرئاسة السورية عن توقيع اتفاق مع "قسد" للانضمام إلى مؤسسات الدولة السورية. ويقضي الاتفاق بدمج المؤسسات المدنية والعسكرية التي تسيطر عليها "قسد" في شمال شرق البلاد مع الدولة، بالإضافة إلى وضع المعابر الحدودية والمطارات وحقول النفط والغاز تحت سيطرة إدارة دمشق.

هذا الاتفاق جاء في وقت حساس بالنسبة لسوريا، بعد الأحداث الأخيرة في الساحل السوري ومقتل العشرات جراء الاشتباكات مع فلول النظام السابق. ووصف الشرع هذه التطورات بأنها تهدد جهوده لإعادة توحيد البلاد بعد 14 عامًا من الصراع الدامي.

ويهدف الاتفاق إلى تحسين الوضع الخدماتي في البلاد التي تعاني من تدهور في مختلف المجالات بعد سنوات من الحرب، خاصة أن مناطق الموارد الرئيسية مثل النفط والغاز تسيطر عليها "قسد".