"ليبانون ديبايت"

تزور بيروت هذا الأسبوع بعثة من صندوق النقد الدولي في إطار زيارة تقصّي حقائق واستطلاع، لبحث سبل دعم الحكومة الجديدة في التوصل إلى برنامج إصلاح شامل.

وفي هذا السياق، يؤكد الخبير الاقتصادي ميشال قزح، في حديثٍ لـ"ليبانون ديبايت"، أن "هذه الزيارة تكتسب أهمية كبيرة، خاصة بعد فشل الحكومة السابقة في التوصل إلى اتفاق نهائي مع إدارة الصندوق، والزيارة الحالية تحمل أبعادًا مختلفة، فهي تأتي بعد بالتعهدات الإصلاحية التي أعلن عنها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون في خطاب القسم، بالإضافة إلى الالتزامات التي قدمتها حكومة نواف سلام".

ويشير إلى أن "برنامج الزيارة سيكون مليئًا بالخطوات التنفيذية التي تهدف إلى تطبيق الإصلاحات المطلوبة من الحكومة، وبالتالي فإن هذه الزيارة ستكون زيارة تنفيذية بعد سنواتٍ من المعارضة والتحايل على صندوق النقد الدولي، فبعثة الصندوق أتية لتنفيذ الأجندة الإصلاحية، وفي ظل وجود رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام، فإن الأجندة ستُنفَّذ كما يجب".

ويرى قزح أنه "من المهم أن نكون واقعيين في تحليل الوضع، فالفريق الذي كان يعترض على عمل صندوق النقد في السابق كان يتمثل بمحور الممانعة، الذي كان يعارض بشكل كبير التعاون مع الصندوق، ولكن بعد الحرب الإسرائيلية على لبنان، تغير موقفه بشكل ملحوظ، حيث ظهرت خطوات إيجابية تمثلت في انتخاب رئيس للجمهورية ومنح الثقة لحكومة نواف سلام، مما يدل على أن الأمور تسير في الاتجاه الصحيح".