"ليبانون ديبايت"

تشهد منطقة فرن الشباك، وتحديدًا محيط جامعة الحكمة، تزايدًا ملحوظًا ومقلقًا في عمليات السرقة، الأمر الذي يستدعي تحركًا فوريًا من الجهات الأمنية للحد من هذه الظاهرة المتفاقمة.

فقد أشار "ليبانون ديبايت" في تقرير سابق إلى تعرض أكثر من عشر سيارات لعمليات كسر وسرقة بالقرب من الجامعة في 19 شباط الماضي، في مشهد يعكس مدى خطورة الوضع الأمني في المنطقة.

وفي حادثة جديدة يوم أمس الخميس، عَلِمَ "ليبانون ديبايت" أن سيارة من نوع BMW رصاصية اللون، كانت مركونة بالقرب من جامعة الحكمة، تعرضت للسرقة بطريقة احترافية. فقد أقدم اللصوص على كسر فيبر المفتاح، وأدخلوا أداة معدنية مكّنتهم من فتح السيارة بسهولة.

ووفقًا للمعلومات، كانت داخل السيارة حقيبتان، ما دفع السارقين إلى الاعتقاد بوجود أشياء ثمينة داخلهما. إلا أن المفاجأة كانت أن إحداهما لم تكن تحتوي سوى على حذاء رجالي، بينما كانت الأخرى تحتوي على كتب مدرسية للصف الثالث الثانوي ومبلغ 300 دولار أميركي.

ورغم التحذيرات بشأن هذه الظاهرة الخطيرة وغير المسبوقة، يبدو أن الأجهزة الأمنية لم تتعامل مع الأمر بالجدية المطلوبة، ما أدى إلى تكرار هذه الحوادث وسط غياب أي إجراءات رادعة. فهل تتحرك الدولة أخيرًا لحماية المواطنين؟ أم تبقى هذه الجرائم متواصلة على مرأى ومسمع الجميع؟