Beirut
14°
|
Homepage
أحكام مشدّدة على مزوّري جوازات سفر لمطلوبين كشفهم جهاز أمن الدولة
المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 06 آذار 2025 - 12:40

"ليبانون ديبايت"

أسدلت المحكمة العسكرية الستارة عن فضيحة تزوير جوازات سفر لمطلوبين خطيرين بحقهم عشرات المذكرات القضائية بتجارة المخدرات، بإدانتها في حكم اصدرته برئاسة العميد وسيم فياض، المفتش في الامن العام لؤي ب. بالسجن خمس سنوات اشغالا شاقة مع تجريده من حقوقه المدنية، والمفتش اول ممتاز جواد م. بالسجن ٣ سنوات اشغالا شاقة مع التجريد من حقوقهةالمدنية.

وحكمت على حسن ي. بالسجن شهرا فيما اعلنت براءة علي ي.


وقضى الحكم غيابيا بسجن الفلسطيني عمر عقر 15 عاما اشغالا شاقة وتغريمه 10 مليارات ليرة مع تجريده من حقوقه المدنية.

وفي ملف آخر متصل بعملية التزوير حكمت المحكمة على لؤي ب. بالسجن خمس سنوات وعلى جواد م. بالسجن ثلاث سنوات مع التجريد من حقوقهما المدنية.وجرّمت غيابيا علي منذر زعيتر " ابو سلّة" بالسجن 15 عاما مع تغريمه عشرة مليارات ليرة.

الحكم لم يشمل تاجر المخدرات الفلسطيني نور مصرية الذي ارتبط اسمه ب"هنغار شاتيلا" الذي كان ينطلق منه المروّجون، كونه لم يجر سوقه من مكان توقيفه لدى جهاز امن الدولة للمرة الثانية، فيما بدا رئيس المحكمة حريصا على إنهاء هذا الملف الذي يضم الى مصرية مفتشان في الامن العام ورقيب في قوى الامن الداخلي وكل من علي ي.وحسن ي.، ليتقرر فصل ملف مصرية والمفتش في الامن العام علي ز. الذي لم يتبلغ موعد الجلسة وإرجاء محاكمتهما الى حزيران المقبل.

تكشف وقائع المحاكمة مدى الخرق الذي حصل في جهاز الامن العام الذي كشفه جهاز امن الدولة بعد رصد وتعقب لمصرية وتوقيفه في عملية نوعية على طريق عاريا حيث كان يحاول الهرب الى سوريا عبر معبر الجوسة وبحوزته جواز سفر بإسم أحمد العاصي.

ولم يكن مصرية الوحيد الذي استحصل على جواز سفر بيومتري ، فعلي منذر زعيتر المعروف ب"ابو سلة" احد اكبر تجار المخدرات استحصل ايضا على جواز سفر مماثل مقابل رشاوى دُفعت لمفتشين في الامن العام قال لؤي ب. وجواد م. انها"إكراميات" بحدود 200 دولار لكل منهما عن كل طلب جواز سفر ، وبلغ عدد هذه الطلبات حوالي العشرة.

اما كيف كانت تتم العملية، فيقول المفتش الممتاز جواد م. ان علاقة عمل كانت تربطه بالمفتش علي ز. حيث كانا يخدمان معا في مركز زحلة ، وسأله في إحدى المرات عما اذا كان يعرف احدا في مركز امن عام بيروت للحصول على جواز سفر من دون حضور طالب الجواز. ويضيف جواد ان المفتش لؤي ب. ابن بلدته كان يعمل في مكتب مدير الامن العام فسأل الاخير عن الامر الذي وافق بتأمين جوازات سفر لاشخاص من دون حضورهم الى المديرية.

وبالفعل كان جواد يتسلم من علي ز. مظاريف بداخلها المستندات المطلوبة للحصول على جوازات السفر ، ويسلمها بدوره الى لؤي ، من دون ان يعلم جواد محتوى المظاريف ، اما لؤي كان يعطيه مبلغ 200 دولار كـ"إكرامية" ويأخذ الاخير لنفسه مبلغا مماثلا ، ويبقى في الظرف 200 دولار اخرى هي عبارة عن تكاليف جواز السفر.

تكررت هذه العملية لحوالي عشر مرات ، وكان الظرف احيانا يحتوي على طلبي جواز سفر لاشخاص قال جواد انه لا يعرفهم او لم يطلع على مستنداتهم داخل المظاريف التي تسلمها من علي ز. وسلمها بدوره للؤي. وقال:"انا صُدمت عندما علمت ان المستندات في المظاريف التي تسلمتها من علي ز. مزورة".

اما لؤي فقال انه خدم لمدة عام تقريبا في مكتب المدير وكثيرا ما كانت تضاف اسماء على لوائح طالبي جوازات السفر بأمر "من فوق"، وافاد بانه كان يستلم الظرف من جواد ويطلع على المستندات للتأكد من صحتها ، ثم يحيل الطلب الى ضابط في مكتب المدير فمكتب الجوازات ثم الاستعلام العدلي فالاداري ثم الى الطباعة حيث يستلمها لؤي من هناك.

كان كل ظرف يستلمه لؤي من جواد يحوي على مبلغ 600 دولار ، يقول لؤي، وهي مقسمة على الشكل التالي: 200 دولار له واخرى لجواد"إكرامية" و200 دولار كان لؤي يقوم بتصريفها للعملة اللبنانية ويدفعها كرسوم لجواز السفر. ونفى ان يكون تقاضى شيكات مقابل ذلك ، وقال:"ان اخراجات القيد وطلبات جوازات السفر سليمة وصحيحة وانا استغرب كيف ان احدا من المدققين لم يكتشف تزويرها من بعدي".

كما نفى لؤي ان يكون قد قام بهذه الامور لصالح شخص آخر "فجواد رفيق الطفولة وصديقي ولو لم يكن كذلك لما وافقت"، ثم قال:"أنا قصّرت لانني لم احصل على اذن مسبق لكنني عدت وقلت اني ايسّر اموري بسبب الوضع الاقتصادي".

وسأله رئيس المحكمة:"هل ان رؤساءك يمررون هكذا طلبات اي من دون وجود مقدمي الطلبات فأجاب :"احيانا"، موضحا بأن كل ما فعله انه اضاف اسما على لائحة طالبي جوازات السفر ولم يستخددم اي ختم.

وقال شادي أ. وهو رقيب في قوى الامن انه كان يعمل على سيارة اجرة عندما طلب منه محمد إسماعيل نقل عائلة من المطار الى الحدود اللبنانية السورية عند معبر الجوسة مقابل 150 دولارًا. وان اسماعيل ابلغه ان ينتظر تلك العائلة على طريق المطار ففعل. واثناء انتظاره حضر نور مصرية وزوجته وهو في الاساس لا يعرفه واثناء الطريق سأل مصرية زوجته عن جواز سفره وكان يحمله بيده، وبوصوله الى"كواع عاريا" اوقف بكمين لامن الدولة، مؤكدا بانه سأل اسماعيل عن الشخص الذي سينقله لكنه لم يخبره عن هوية مصرية، وعلم بذلك اثناء التحقيق.

وافاد حسن ي. انه حجز موعدا على المنصة للحصول على جواز سفر في شهر آذار من العام الماضي، وان احدا اتصل به من الامن العام في بعلبك في شهر شباط وبالتحديد في 24 منه وابلغه انه جرى تقديم الموعد ، ولان حسن لم يكن بحوزته المبلغ المطلوب تكاليف جواز السفر ولم يكن قد استحصل على المستندات المطلوبة ابلغ المتصل بانه لن يحضر في الموعد المحدد في 24 شباط.

وبإستيضاح رئيس المحكمة عمن يكون محمد اسماعيل وبانه تاجر مخدرات ، قال الرقيب انه "تاجر خضرا".

وبإستجواب علي ي. قال انه يعمل سائقا لدى عائلة المتهم الفار عمر عقّر التي تقطن في مخيم شاتيلا ولا علاقة له بنور مصرية، مضيفا ان عقّر سافر وإختفى وهو تاجر عقارات، وسبق ان طلب منه نقل مبلغ 20 الف دولار من شخص يعمل لدى عقّر في العمار، كما نقل اوراقا من عقّر الى نور مصرية وسلمه اياها في منزل الاخير انما لا يعرف فحواها.

وسأل ممثل النيابة العامة القاضي رولان الشرتوني المتهم لؤي عما اذا كان الاجراء الذي قام به لجهة تقديم طلبات جوازات السفر من دون حضور طالبها هو اجراء طبيعي،فأجاب:"بتصير اذا عندك معارف او بتعرف ضابط ، ويمكن من مراجع دينية او سياسية وانا ممنوع إسأل ليش وهذه الطلبات تأتي من مكتب المدير"، موضحا ان اعداد طالبي جوازات السفر كانت تصل الى 80 طلبًا يوميا بين حضور وعدم حضور.واضاف:"ان جواز السفر يبقى من دون بصمة في حال عدم حضور طالبه".

وبسؤال جهة الدفاع قال لؤي ان قسم الشعبة الخاصة بجوازات السفر يرأسه ضابط برتبة مقدم وهو اتصل به وسأله عن جواز سفر صدر قبل 6 أشهر وابلغه انه"في عليه مشكلة"، وعندما حضر الى عمله قالوا له ان جوازات السفر التي تسلمها هي مزورة.

وفي دعوى اخرى تتصل بتزوير جوازات السفر ايضا، افاد لؤي ان جوازات سفر نظمت قبل خدمته في مكتب المدير حيث لم تكن توجد جداول اسمية انما تتم الجوازات بقرار شفهي من المدير العام ، واضاف بانه سئل عن جواز سفر باسم عمر غ. واستحصل المتهم جهجاه جعفر على جواز سفر بإسم الاخير فقال ان هذا الامر حصل في دائرة العلاقات العامة حيث عدد طالبي الجوازات اكبر وبحدود 80 و90 طلبا من بينهم حوالي 20 طلبا من دون حضور الشخص المعني . اما جواد فقال انه طلب من لؤي في هذه الدعوى بين 8 او 10 مرات جوازات سفر وان الاسماء لم تلفت نظره ، ليتبين ان من بين هؤلاء الاسماء من استحصل على جواز سفر اضافة الى جهجاه جعفر ، علي منذر زعيتر.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"كفاك يا دولة الرئيس"... "رسالةٌ" من وهاب لـ بري 9 حكمٌ جديد بحقّ "الحاج" بجرم الاتجار بالبشر! 5 سالم زهران يفجر زلزال بقوة 8 ريختر بخصوص نهاية الشرع وسلاح الحزب والأحزمة الأمنية! 1
ظاهرة "نادرة" مرّت فوق بيروت أمس... يصعب التنبؤ بها! 10 ابو فاعور يودّع "رفيق الدرب" 6 تعيين قائد للجيش غداً ... من سيتولى المنصب؟ 2
بشأن صرف التعويضات... تعميمٌ من "القرض الحسن" 11 وداعًا لجلسات مجلس الوزراء في بعبدا والسراي 7 إستياء من "أمن" الوزير 3
من روسيا إلى دمشق... طائرة شحن تحمل أموالاً سورية (صور) 12 علم لبناني "مشطوب" يثير الإستياء... إليكم الرواية الكاملة! 8 تعيين أول فنان سوري ليشغل منصبًا في الإدارة الجديدة 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر