"ليبانون ديبايت"

بعد انسحاب نواب تكتل "لبنان القوي" على خلفية السجال الذي وقع بين النائب جورج عطالله ورئيس مجلس النواب نبيه بري، رصدت كاميرا "سبوت شوت" مشاهد لنواب التكتل وهم يتحدثون مع النائب غسان الحاصباني حول ما جرى داخل قاعة مجلس النواب، بعدها دخلوا إحدى الغرف الجانبية في المجلس وعقدوا إجتماعًا مغلقًا.

في هذا السياق، أوضح عضو تكتل "لبنان القوي" النائب سامر التوم، أن "رئيس التكتل النائب جبران باسيل تناول في كلمته أمس القضايا الأساسية في الأمور السياسية، وكان هناك العديد من المواضيع التي يجب الحديث عنها، إلا أن الرئيس بري قرّر أن كل كتلة كبيرة يمكن أن يتحدث منها نائب لمدة نصف ساعة أو نائبين لمدة أقل، ونحن الفريق الوحيد الذي لن يمنح الثقة للحكومة، وبالتالي فإن الأفرقاء الذين يمثلون في الحكومة قد تكون ورقتهم السياسية واضحة وهي البيان الوزاري، لذلك يجب أن يعبر عن رأيه من يعترض على إعطاء الثقة للحكومة، وعندما لم يتجاوب معنا الرئيس بري لنتحدث في المواضيع المهمة أبرزها قضية انفجار مرفأ بيروت، وأموال المودعين، قررنا الإنسحاب من الجلسة، إذْ لا فائدة من البقاء في الجلسة والاستماع دون التعبير عن رأينا، فهذا أمر مرفوض، خاصة أنه هناك عدة كتل تحدث فيها أكثر من نائب، على سبيل المثال كتلة "الإعتدال الوطني"، وكتلة "الجمهورية القوية"، بالإضافة إلى النواب المستقلين وغيرهم".

وقال: "إذا كان الرئيس بري يطبق معايير معينة على الجميع فلا مانع لدينا، ولكن لم نلمس ذلك، لذلك من حقنا الاعتراض، ولا أقول أن هناك استهدافًا مباشرًا لنا، لكننا نواب نعبّر عن آراء الناس، ونحن كفريق غير موجود في الحكومة، على الأقل يجب أن يكون لدينا حق توصيل رسالتنا لكي يعرف الناس حقيقة موقفنا ولماذا نرفض منح الثقة لهذه الحكومة".

وعن اجتماعهم في إحدى غرف مجلس النواب، وما إذا كانوا قد تلقوا اتصالًا من رئيس التكتل النائب جبران باسيل للعودة إلى الجلسة، قال التوم: "لا، لم نتلقَ أي اتصال من الوزير باسيل للعودة إلى الجلسة، ونحن على تواصل معه في جميع الأمور، والأصول تقضي بأن نطلعه على كافة الأجواء، لا أن يعلم عبر وسائل الإعلام، بل نتشاور معه مباشرة".