علّق عضو تكتل "الوفاء للمقاومة"، النائب إيهاب حمادة، اليوم الأربعاء، على الاعتداء الذي نفذه الجيش الإسرائيلي في منطقة الهرمل، قائلاً: "تمادي العدو في اعتدائه على كل عناوين السيادة في لبنان وآخرها في الهرمل، يضعنا جميعاً أمام ‏واقع جديد يحاول العدو فرضه، يتلخص بِتجاوزه كل الخطوط واستباحته كل الجغرافيا، مُمعناً في ‏استهداف المواطنين اللبنانيين جنوباً وبقاعاً وشمالاً وعاصمة، على مرأى ومسمع مِمن يجهد في إقناعنا ‏بحرصه على السيادة، في الوقت الذي لا نَسمع فيه موقفاً أو سلوكاً يتناسب مع هذا الحرص".

وأضاف حمادة: "إننا إذ نُطالب ‏الدولة باتخاذ الموقف الواضح من هذه الاعتداءات، ومن الرعاة الرسميين للتفاهم غير المباشر".

وأكد أن ‏"مخططات العدو لن تمر، ولبناننا العزيز لن يكون إلا وطناً مصوناً بقوته لا بضعفه، والدماء المباركة ‏للشهداء ستثمر دائماً ثباتاً وانتصاراً".‏

ويأتي ذلك بعد استهداف غارة سيارة على طريق حوش السيد علي القصر شمال الهرمل، مما أدى إلى استشهاد شخصين، أحدهما يدعى مهران ناصر الدين.

وكان قد زعم المتحدّث باسم الجيش الإسرائيلي افيخاي ادرعي، في منشور على حسابه عبر منصة "إكس"، أن "طائرة لسلاح الجو أغارت قبل قليل بشكل دقيق وبتوجيه من هيئة الاستخبارات، على عنصر بارز في وحدة التسلح ونقل الوسائل القتالية (4400) التابعة لحزب الله، في منطقة القصير في لبنان".

وأضاف ادرعي، "تم استهداف العنصر بعد أن انتهك بشكل متكرر التفاهمات بين إسرائيل ولبنان، بما في ذلك تورطه في مجال نقل الوسائل القتالية في حزب الله خلال الحرب. وقد تم استهدافه بينما كان يخطط لتنفيذ عمليات نقل إضافية".

وتابع، "تواصل وحدة 4400 تنفيذ عمليات نقل وسائل قتالية إلى حزب الله، مما يشكل تهديدًا لأمن دولة إسرائيل باعتبارها خرقًا فادحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان".