"ليبانون ديبايت"

على هامش جلسة مناقشة البيان الوزاري في المجلس النيابي، اعتبر عضو تكتل الجمهورية القوية، النائب غياث يزبك، في حديث إلى "ليبانون ديبايت"، أن "الاتجاه العام يشير إلى أن الأمور ذاهبة باتجاه إعطاء الثقة للحكومة".

وحول السجال الذي وقع يوم أمس بين رئيس مجلس النواب نبيه برّي والنائب زياد الحوّاط، قال يزبك: "هناك خطأ ارتكب من رئاسة المجلس مع النائب حوّاط، على اعتبار أن للنائب حقًا في أن يتكلم، ولا حدود لذلك، خاصة وأن اسمه مسجل بحسب الأصول، ولكن في حال ارتأت رئاسة المجلس التبديل، لا يأتي التبديل على حق النائب في الإدلاء بكلامه في جلسة مجلس النواب، فالنواب ليسوا طلاب مدرسة".

وفي السياق، كشف يزبك أن "الرئيس بري يحاول التواصل مع رئاسات الكتل الكبرى، كي تختصر الكلام، في محاولة لإنهاء مناقشة البيان الوزاري اليوم. ففي حال كان نواب الكتلة سيتحدثون في الرأي ذاته، فهذا يختصر الوقت، وهناك وجهة نظر في ذلك".

وأضاف: "المشكلة تكمن اليوم في النواب المستقلين، الذين يشكلون عددًا كبيرًا، وأصبحوا كتلة لهم الحق في إعطاء رأيهم والإدلاء بكلامهم"، معتبرًا أن "إشكالية إعطاء الثقة قبل أن تبدأ الحكومة عملها الفعلي، يمكن أن أصفها بأنها هرطقة لبنانية، لا تجري ولا لها مثيل في أي دولة من دول العالم".

وتابع يزبك: "تُشكّل الحكومة، وهناك معارضة وموالاة، ويلعب المجلس النيابي دوره في المراقبة. يتم طرح الثقة كل يوم بوزير، أو بمجموعة من الوزراء، أو بحكومة بكاملها، وهنا يستقيم العمل الديمقراطي. أما اليوم، عندما نريد أن نعطي الثقة ببيان من 3 صفحات وإجمالًا هو إطار إنشائي، فهو عمل ليس دستوريًا ولا قانونيًا، بدليل أن كافة الدول الديمقراطية لا تقوم به".