Beirut
|
Homepage
"أبناء إيران أم أبناء لبنان"؟
المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 25 شباط 2025 - 7:16

"ليبانون ديبايت"

في قراءة متأنية لليوم الثاني بعد التشييع الحاشد للأمينين العامين لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله والسيد هاشم صفي الدين، لا تُنكر مصادر وزارية سابقة أن حجم الحشود والتنظيم المُتقن، قد كرّس معطىً ثابتاً على المستوى الشعبي لجهة الجمهور الصلب الذي يكوّن بيئة متضامنة في كل الحالات والظروف الداخلية. إلاّ أنها تؤكد أن ترجمة وصرف التأييد الشعبي الضخم وهذا المعطى في السياسة، تتمّ في الإستحقاقات الدستورية، وفي صندوق الإقتراع وتحديداً في الإنتخابات البلدية هذا العام والإنتخابات النيابية في العام المقبل.

وعن اليوم التالي بعد التشييع، تقول المصادر الوزارية السابقة لـ"ليبانون ديبايت"، بأنه يوم الدولة والمؤسسات، ويوم عودة الجنوب إلى الدولة، حيث يكون كل اللبنانيين متساوين تحت سقف الدستور، وذلك بغض النظر عن عقيدتهم وانتمائهم السياسي.


أمّا عن المرحلة التالية التي سيدخلها "حزب الله"، فتشير المصادر إلى مرحلة تطبيق القرارات الدولية عن طريق اللجنة الخماسية" العسكرية"، والإلتزام بالقرار 1701، وتطبيق اتفاق وقف إطلاق النار الذي وافق عليه الحزب ووقع عليه قبل أن توقعه الحكومة عن طريق "الأخ الاكبر" رئيس مجلس النواب نبيه بري.

وعليه، فإن المشهدية التي طبعت يوم التشييع الأحد الماضي، لا تؤثر على محور المشهد السياسي العام، حيث أن لا عودة إلى الوراء، حيث تنبّه المصادر من أي حسابات غير واقعية، أو حتى خاطئة، بالنسبة لليوم التالي، قد تؤدي إلى تكرار الخطأ الذي وقع فيه الحزب بتقديراته للمعركة الأخيرة، والذي يتحمل مسؤوليته الحزب وحده، الذي أوصل نفسه إلى حالته الحالية، حيث أن ما من فريق يريد الغاء الحزب بل هو كان يريد الغاء لبنان ومعارضيه على مدى 30 سنة، لأنه كان يرى من يخالفه الرأي بأنه عدو له، فيما أثبتت الحرب الأخيرة أن كل الشعب اللبناني تضامن مع بعضه البعض بمعزل عن السياسة.

وبرأي المصادر، فإن لكل طرف داخلي، مقعد على الطاولة وتحت سقف الدستور، وما من طرف متقدمٍ على الآخر، وغير ذلك، يبقى "ثرثرة على نهر الليطاني"، لأنه مهما كانت نتيجة الحرب، فإن التوازنات السياسية اللبنانية لن تتغير، حيث لا صيغة غير صيغة المناصفة ولا نظام غير نظام الطائف، علماً أن الحزب دخل حرب الإسناد ظناً أنها مثل حرب 2006 ويمكن استغلالها بالداخل، لكن النتيجة أتت مغايرة.

وبالتالي، فإن الثابت الوحيد في المرحلة المقبلة، على حد قول المصادر، هو الدولة ومؤسساتها ودستورها، ومن المهمّ أن يكون الحزب جزءاً من الدولة وأن يعبر صراحةً عن انتمائه الوطني والسياسي وليس الديني، عندما يعلن أمينه العام الشيخ نعيم قاسم "نحن أبناء ..."، بمعنى "أبناء إيران أم أبناء لبنان"؟
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"لأسباب مالية... حزب الله يطلب من عناصره مغادرة الجنوب" 9 إفطار القصر في هذا الموعد! 5 "فاتحة خير" تنتظر اللبنانيين… العريضي: استعدوا للتغييرات الجذرية! 1
بالفيديو: لحظة وقوع حادث السير "المروع" على طريق عاريا! 10 شائعات تلاحق الحزب مادياً وأمنياً... إليكم حقيقة ما يحصل! 6 مخدراتٌ مخزّنة داخل منزل في الضاحية! 2
بالفيديو: نصرالله وصفي الدين على دبابة روسية! 11 بعد كلام الرئيس عون للوفد الرسمي... هل امتعضت إيران منه؟ 7 بأول فيديو له بعد التشييع... مرافق نصرالله يتحدث عن "لحظة استشهاده" 3
معركة الرعب بدأت وكارثة تدخل الحرب.. أسلحة البرق والبلازما تخرج الى العلن: لن تصدقوا التفاصيل! 12 هل يكسر نواف سلام قرار ميقاتي؟ 8 دراسة رسمية "محلية" ستكشف الأرقام... هل تخطى تشييع "السيدين" الـ 1.5 مليون؟! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر