عقدت كتلة "اللقاء الديمقراطي" اجتماعها الدوري في كليمنصو، برئاسة رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، وحضور النواب مروان حمادة، أكرم شهيب، وائل أبو فاعور، هادي أبو الحسن، بلال عبدالله، فيصل الصايغ، أمين السر العام ظافر ناصر، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب. الاجتماع جاء في وقت حساس، عشية الجلسة النيابية العامة المخصصة لمناقشة البيان الوزاري لحكومة نواف سلام، حيث تم عرض مختلف الأوضاع العامة والبحث في تفاصيل البيان الوزاري.

وفي هذا السياق، أكدت الكتلة ضرورة الحفاظ على الثوابت الوطنية والعربية في كافة المحطات السياسية، مشيرة إلى موقف المعلم الشهيد كمال جنبلاط التاريخي الرافض لأي محاولات تقسيم أو مشروع دويلات، واعتبرت أن هذا الموقف يظل راسخًا في مسيرة الحزب التقدمي الاشتراكي في مواجهة محاولات تفتيت المنطقة.

وقد استذكرت الكتلة، في سياق الحديث عن ذكرى استشهاد كمال جنبلاط، مواقفه العروبية والرافضة للمشاريع التي تستهدف وحدة الدول العربية وتقسيمها، مؤكدين أن الموحدين الدروز في كافة المناطق يقفون صفًا واحدًا ضد هذه المشاريع. وفي هذا السياق، شجبت الكتلة التصريحات الأخيرة لرئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، والتي تكشف مجددًا عن محاولات إسرائيلية لتفتيت المنطقة وزرع الفتن بين مكوناتها.

وأكدت الكتلة أن الموحدين الدروز في لبنان ومنطقة الجبل، وفي مختلف البلدان العربية، هم أكثر وعيًا تجاه هذه المخططات وأنهم سيسقطونها دائمًا، كلما أطلَّت.

وكانت هذه الاجتماعات في ظل اجواء سياسية معقدة تشهدها البلاد، حيث ينتظر أن يتبع هذا الاجتماع الجلسة النيابية العامة التي ستحدد مصير حكومة نواف سلام، في وقت يعاني فيه لبنان من أزمات اقتصادية وسياسية مستمرة، وسط ضغوط محلية ودولية.