لم يكد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، ينهي تصريحاته حول الجنوب السوري حتى تقاطرت دعوات الاستنكار.

فقد أكد قائد تجمع أحرار جبل العرب في السويداء، سليمان عبد الباقي، مساء أمس الأحد، أنه يرفض أي تدخل في الشأن الداخلي للسوريين من قبل أي جهة خارجية.

وشدد على أن مطالب الدروز في سوريا هي كمطالب كافة السوريين، ألا وهي السلام وبناء الدولة.

في حين انتشرت دعوات من قبل عدة مجموعات على مواقع التواصل الاجتماعي للتظاهر اليوم الإثنين في محافظات درعا والقنيطرة والسويداء جنوب سوريا احتجاجًا على تصريحات نتنياهو.

وأشار إلى انطلاق احتجاجات شعبية في دوار خان أرنبة بالقنيطرة، ودرعا، فضلا عن ساحة الكرامة في السويداء.

أتى ذلك بعدما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أمس، بإخلاء جنوب سوريا من القوات العسكرية للنظام الجديد بشكل كامل. وقال: "لن نسمح لقوات هيئة تحرير الشام أو الجيش السوري الجديد بالدخول إلى المناطق الواقعة جنوب دمشق."

كما شدد على أن إسرائيل "ملتزمة بحماية الدروز في جنوب سوريا ولن تتسامح مع أي تهديد لهم"، وفق تعبيره.

كما جاء وسط أنباء عن تقديم الجيش الإسرائيلي بعض المغريات إلى سكان المناطق التي توغل فيها منذ كانون الأول الماضي في الجنوب السوري.

يذكر أنه منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد في الثامن من كانون الأول، أعلن الجيش الإسرائيلي أنه اتخذ مواقع في المنطقة العازلة (بلغت أكثر من 10 مواقع) بمرتفعات الجولان المحتل، التي تفصل بين المناطق الخاضعة للسيطرة الإسرائيلية والسورية منذ عام 1974. وسرعان ما توغلت قواته لاحقًا في عدة مناطق ونقاط بمحيط تلك المنطقة العازلة.

كما سيطرت على الجانب الشرقي من جبل الشيخ. فيما زعم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أن هذا الإجراء مؤقت وذو طبيعة دفاعية يهدف إلى كبح التهديدات المحتملة لبلاده من الجانب السوري. لكنه أشار في الوقت عينه إلى أن القوات ستبقى هناك حتى تحصل إسرائيل على ضمانات أمنية على الحدود.