"ليبانون ديبايت"

لم يرث الوزراء الجدد مؤسساتٍ متعافية من الأزمات التي تراكمت على مدى سنوات واستفحلت في السنوات الأخيرة، لا سيما في وزارة الطاقة حيث توارث الوزراء عبئًا كبيرًا. وبدل أن يبادروا إلى تضييق الفجوة المالية على صعيد الكهرباء مع تحسن الجباية، قاموا بإجراءاتٍ ساهمت في تهديد لبنان في الأيام المقبلة بالعتمة الشاملة.

وتوضح مصادر في مؤسسة كهرباء لبنان أن العهد السابق تعمّد "البحبوحة" في التغذية الكهربائية، ليس من باب الشعور مع المواطن اللبناني الذي يعاني من تكاليف الاشتراكات الباهظة، بل لغايةٍ في نفس يعقوب.

هذا "الكرم" أدّى إلى نفاد كمياتٍ كبيرة من مادة الفيول دون التحضير لاستيراد بواخر جديدة، مما ينذر، وفقًا للمصادر، بأن تشهد الأيام المقبلة انقطاعًا شاملًا للكهرباء مع توقّف معامل إنتاج الطاقة عن العمل بسبب نفاد الفيول.

وبدأت تباشير العتمة منذ يومين تقريبًا، وقبل تسلّم الوزير الجديد للوزارة، مما يؤكد أن لغماً أُعدّ عن سابق إصرارٍ وتصميم في وجه الوزير الجديد، ليُفقِدَهُ مصداقيته أمام الرأي العام، لا سيما أن فريقه السياسي لطالما صوّب على الفريق السياسي الآخر الذي كان يتولى حقيبة الطاقة لسنواتٍ طويلة، والتي شهدت فترات عتمة لا تُحصى.

لكن يبقى السؤال الأهم: هل سيتمكن الوزير الجديد، وفق خبرته في الطاقة، من تجاوز هذا اللغم ومنع العتمة؟