أفادت "الوكالة الوطنية للإعلام" في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت بتجمع عدد من الشبان أمام مدخل المطار احتجاجًا على منع طائرة إيرانية من الهبوط.

وكان قد تم منع المسافرين اللبنانيين من مغادرة مطار طهران اليوم الخميس، حيث كانت الرحلة المجدولة (طهران - بيروت) في الساعة 2:30 بعد الظهر بتوقيت طهران (1:00 ظهرًا بتوقيت بيروت). حتى الآن، لم يتم الإقلاع من مطار طهران، بانتظار إذن أميركي للهبوط، مع بقاء المسافرين اللبنانيين محبوسين في المطار منذ أكثر من 4 ساعات.

كما تم إبلاغ المسافرين في طهران بإمكانية إلغاء الرحلة المقررة إلى بيروت اليوم وتأجيلها إلى وقت لاحق.

وفي هذا السياق، أشار الصحافي رضوان مرتضى إلى أنه "بعد الضغط الأميركي الإسرائيلي، وبذريعة الاشتباه بنقل أموال إلى حزب الله، تم إلغاء إذن هبوط الطائرة الإيرانية المتجهة إلى بيروت، مما أثار حالة من الارتباك في مطار طهران نتيجة تجمع الركاب العائدين على متن الطائرة، حيث كان ركاب طائرة بيروت إلى طهران قد حجزوا تذاكر على نفس الرحلة".

وأضاف مرتضى أن "ركاب الطائرة هم بغالبيتهم لبنانيون عائدون من زيارات دينية". كما أشار إلى أن إلغاء إذن الطائرة جاء بعد تصريح الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، الذي زعم أن إيران تستخدم الطائرات المدنية لنقل أموال لحزب الله، من أجل تعزيز تسليحه.

وتابع مرتضى قائلاً: "الحملة الإعلامية الإسرائيلية والضغوط الخارجية دفعت وزارة الأشغال لتنفيذ القرار في إطار القرارات السيادية، التي تحمل نكهة إسرائيلية". وأكد أن "طائرة إيرانية أخرى من المتوقع أن تصل إلى لبنان يوم غد الجمعة، لكن ما حصل اليوم يضع مصير هذه الرحلة في المجهول، ويأتي ذلك قبل أيام من تشييع السيد حسن نصرالله".

وفي 27 تشرين الثاني 2024، أنهى اتفاق لوقف إطلاق النار قصفًا متبادلًا بين الجيش الإسرائيلي وحزب الله بدأ في 8 تشرين الأول 2023، وتحول إلى حرب واسعة في 23 أيلول 2024. أسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان عن استشهاد 4,104 أشخاص وإصابة 16,890 آخرين، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، كما نتج عن العدوان نزوح نحو مليون و400 ألف شخص، سجل معظمهم بعد تصعيد العدوان في 23 أيلول الماضي.