انتشرت مؤخراً منشورات ومقاطع فيديو مضللة، نسبت تصريحاً للمُفكر محمد علي الحسيني موجهًا إلى قائد "قسد" (قوات سوريا الديمقراطية)، لكن هذا الادعاء غير صحيح، والفيديو الذي يتم تداوله مركب.

الحسيني كان في الواقع يوجه حديثه إلى الناطق باسم كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة. الفيديو الأصلي يعود إلى مقابلة أجراها الحسيني في قناة "العربية" السعودية في 22 تشرين الأول 2024، حيث تمت الإشارة إلى "الملثم"، وهو اللقب الذي يُطلق على الناطق باسم كتائب القسام. لم يكن الحديث موجهًا إلى قائد "قسد" كما تم تحريفه في النسخ المتداولة.

بالبحث عن الفيديو عبر محركات البحث، تم اكتشاف نسخة أطول منه منشورة منذ أشهر، مما يؤكد أن المقطع الذي تم تداوله ليس حديثًا.

هذا الفيديو تم نشره على صفحة قناة "العربية" في موقع يوتيوب، وتحديدًا في الدقيقة 39:42، حيث تم توجيه الحديث إلى أبو عبيدة. لكن ناشري الفيديو المضلل عملوا على تعديل الصوت ليبدو كأن الحسيني يتوجه إلى قائد "قسد" في سوريا، وهو أمر غير دقيق.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات "قسد"، التي يهيمن عليها الأكراد، تسيطر على مناطق واسعة في شمال شرق سوريا، ومنها ضفاف نهر الفرات الشرقية، وهي مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية.

في السياق ذاته، أكدت السلطات السورية في بيان لها في 8 كانون الأول أن هناك اتفاقًا تم التوصل إليه مع جميع الفصائل المسلحة لحلها ودمجها تحت مظلة وزارة الدفاع السورية، إلا أن هذا الاتفاق لا يشمل قوات "قسد". وقال وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة في تصريح صحافي في 22 كانون الثاني إن "باب التفاوض مع قسد ما زال مفتوحًا، وإذا اضطررنا لاستخدام القوة، فنحن جاهزون لذلك".