أشار عضو "اللقاء النيابي المستقل"، النائب ألان عون، إلى أنه "يتوقع حصول اتفاق على البيان الوزاري، الذي كان جزءًا من المشاورات التي سبقت تشكيل الحكومة".

وأوضح عون، في حديث مع صحيفة "الديار"، أن "هناك إطارًا واضحًا كان الجميع قد وافق عليه، بما في ذلك القرار 1701 ومندرجاته، واتفاق وقف إطلاق النار، فضلاً عن ما ينص عليه الدستور"، واعتبر أن "هناك قواسم مشتركة ومسارًا قد بدأ لمعالجة هذه القضايا"، معربًا عن أمله في أن يتم تنفيذ هذه الأمور في المرحلة المقبلة سواء كان ذلك في البيان الوزاري أو في مرحلة لاحقة.

وفيما يتعلق بتقييمه للتشكيلة الحكومية، أكد عون أن "العبرة لا تكمن فقط في تمثيل الأطراف السياسية، بل في أن اللبنانيين يتطلعون إلى مرحلة جديدة تُعطى فيها الفرصة للبنان للتعافي من الأزمات التي مر بها"، مضيفاً أن "الأولوية يجب أن تكون أبعد من الأشخاص والوزارات، وأن النجاح يجب أن يكون لفريق الحكومة بالكامل، وليس للأفراد فقط".

وأكد أن "تحقيق ذلك يتطلب إرادة سياسية، خاصة أن القرارات كانت واضحة في الماضي ولكن لم تكن هناك نية سياسية لتنفيذها"، وأوضح أن "القرار السياسي هو ما يسمح أحيانًا باتخاذ إجراءات صعبة، وأن الغطاء الداخلي والخارجي لدفع الحكومة نحو تطبيق الإصلاحات هو الذي يضمن نجاحها".

وأشار عون إلى أن "هذا الأمر ينطبق أيضًا على القرارات المتعلقة بملف الودائع وإعادة هيكلة القطاع المصرفي بشكل يحفظ حقوق المودعين".

وقال: "من الضروري منح الحكومة الفرصة من جميع الأطراف السياسية، بما في ذلك أولئك الذين أعلنوا معارضتهم"، مؤكدًا أن "الفرصة هي للبنان وليس للحكومة، وأن الحكم على الحكومة سيكون لاحقًا بناء على الأداء".

أما بشأن إقصاء "التيار الوطني الحر" عن الحكومة، فأوضح عون أن "كل فريق سياسي يتحدث عن تجربته وكيف تم التعاطي معه في هذا الملف"، لافتاً إلى أن "اللقاء النيابي المستقل" لم يتعامل مع الملف بناءً على حصص، بل كانوا يبحثون عن مقاربة مختلفة تراعي المكونات السياسية والبعد الميثاقي للحصول على الثقة.

وأضاف أن "الحكومة قد تحصل على الثقة حتى لو لم تضم ممثلين من الكتل النيابية"، مؤكدًا أنهم "ليسوا في موقع البحث عن السلطة بل عن الأفضل للبنانيين في المرحلة المقبلة".

وقال عون أنه "إذا لاحظوا أن الحكومة تعمل لمصلحة اللبنانيين، سيكونون إلى جانبها، ولكنهم لن يسايروا أي طرف ولن يمنحوا الثقة العمياء".

وأشار إلى أنه "رغم تحفظات بعض الكتل على عملية تشكيل الحكومة، فإنهم يدعون الجميع إلى منح الفرصة للبنان لإعادة النهوض"، واعتبر أنه "يجب الحكم على الحكومة بناءً على الأداء وليس على طبيعتها أو الأشخاص فيها".

وفي ختام حديثه، شدد عون على أنه "من الخطأ الاستخفاف بالصفة التمثيلية للنواب الذين يمثلون خيار الشعب"، مؤكدًا أن "من الضروري احترام الرأي العام الذي يعكسه هؤلاء النواب"، وأعرب عن تفهمه لاعتراض بعض الزملاء، لا سيما الكتلة السنية، على طريقة تشكيل الحكومة، ولكنه أمل أن تكون المعارضة موجهة للأداء وليس للأشخاص.