أكد وزير الصحة العامة، الدكتور ركان ناصر الدين، في حديثه عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن الاجتماع الأول لمجلس الوزراء تضمن العديد من المواضيع الهامة، أبرزها تشكيل لجنة لصياغة البيان الوزاري.

وأشار إلى أن الجو التوافقي الذي أفضى إلى تشكيل الحكومة سينعكس بشكل إيجابي على صيغة البيان الوزاري، متمنيًا التوصل إلى صيغة ترضي جميع الأطراف. كما أشار إلى أن الإعلام له دور كبير في خلق جو إيجابي يعزز من نجاح الحكومة في إنجاز البيان الوزاري، مؤكدًا أن الوزراء يسعون إلى بدء العمل الجاد من خلال هذه الحكومة الجديدة.

وفي ما يخص عمر الحكومة القصير، لفت ناصر الدين إلى أنها ستتعامل بشكل واقعي مع التحديات التي تواجهها، وسينبغي استثمار اللحظات الحالية لتركيبة الحكومة بما يخدم المصلحة العامة.

وقال: "وزارة الصحة هي وزارة خدماتية، وأولوياتنا هي استكمال ما بدأه الوزير السابق فراس الأبيض، خصوصًا في الخطة الاستراتيجية التي وضعها، مع التركيز على تسهيل الأمور الحياتية للمواطنين. من ثم سنتوجه للعمل على الإصلاح والتطوير في القطاع الصحي."

وتحدث ناصر الدين عن مهمته الجديدة كوزير للصحة، حيث وصفها بأنها "مسؤولية ثقيلة"، لكنه أبدى ثقته بقدرة الشباب اللبناني على ترك بصمة إيجابية في الشأن العام.

وأضاف، "أنا الأصغر سناً بين الوزراء، لكنني مؤمن بأن التعاون مع الجميع سيجعلنا أكثر فاعلية، خصوصًا أن هذا القطاع يحتاج إلى جهود الجميع". وأكد أن التعاون بين جميع الأطراف سيكون أساسًا لتحقيق النجاح في تقديم خدمة صحية متميزة للمواطنين.

أما فيما يخص القضايا الصحية التي تهم المواطنين، أكد ناصر الدين أن "الهموم الصحية التي تهم أي مواطن هي الاستشفاء والدواء"، وأعلن عن بدء العمل على دراسات وخطط لمعالجة هذه القضايا، مع التركيز على الاستفادة من الفرص التمويلية الدولية.

وأوضح أن وزارة الصحة ستعمل على الاستفادة من الدراسات والإمكانات التي وضعتها الوزارة في فترة الوزير السابق، كما أنها ستسعى جاهدة لتوفير فرص تمويل جديدة وابتكار أفكار تساهم في تحسين الخدمات الصحية في لبنان.

وفي ختام حديثه، أكد وزير الصحة أن الوزارة ستواصل دورها كجهة ناظمة للقطاع الصحي، وستستمر في التعاون مع النقابات الطبية والعمل على المشاركة في الرأي العام لخدمة صحة المواطنين.

وأشار إلى أن النجاح في هذا المجال يتطلب تعاونًا مستمرًا بين جميع الأطراف، وأن هذا التعاون سينعكس في تقديم خدمة صحية متميزة تلامس حاجات المواطنين.