ألقى عضو تكتل "الوفاء للمقاومة"، النائب إيهاب حمادة ، اليوم الأربعاء كلمةً خلال الاحتفال التكريمي لشهداء بلدة زبقين الجنوبية، حيث تقدم بالتعازي والتبريكات من ذوي الشهداء، مؤكداً أن المقاومة ليست حبراً على ورق، كما يروج البعض بشأن البيان الوزاري الذي يُزعم أنه يستهدف المقاومة.

وأوضح حمادة أن المقاومة هي سلوك حي يتجسد في كل لحظة، ولا تحتاج إلى تأكيد من خلال بيانات مكتوبة، مضيفاً: "عندما تكون أرضنا محتلة، فكل كلام لا يعادل الحبر الذي كتب فيه أو الورق الذي كتب عليه".

وأشار إلى زيارة نائبة المبعوث الأميركي للشرق الأوسط إلى لبنان مورغان أورتاغوس، التي تحدثت عن عزل المقاومة ومنع مشاركة حزب الله في الحكومة، موضحاً أنه في اليوم التالي لتلك التصريحات، تم تشكيل الحكومة وتمثل فيها حزب الله وحركة أمل.

وتطرق حمادة إلى المشروع الأميركي قائلاً: "لو كان قد تحقق لكان الشرق الأوسط الجديد الذي بشرّت به غوندوليزا رايس قد تحقق منذ عام 2006، ولكن الواقع يثبت عكس ذلك. والآن نحن أمام رئيس أميركي يتصرف وكأنه فرعون يُصدر أوامره لتُنفذ، لكن الأمور على الأرض مختلفة".

وأكد أن "أميركا ليست غائبة، ولكننا على مدار الثلاثين سنة الماضية تمكنا من إرباك مشروعها وتعطيله وأحياناً كثيرة من الانتصار عليه". وأضاف أن المقاومة اليوم أقوى وأكثر ثباتاً، وجاهزة في أي وقت لتلبية احتياجات قيادة المقاومة في كافة التفاصيل.

وختم قائلاً: "لقد انتصرنا لأننا كسرنا أهداف إسرائيل، وحققنا ما وعدنا به خلال الحرب، وهو أن المستوطنين لن يعودوا إلى شمال فلسطين، وحتى الآن لم يعودوا. كما توعدنا الإسرائيليين على لسان الأمين العام لحزب الله، بأنهم إذا دخلوا أرضنا، فسوف يرون ما لم يشاهدوه في أي مكان من العالم من مواجهات وثبات وقدرة، ومن استشهاديين ينتظرونهم تحت كل شجرة، وهذا ما حصل فعلاً".