"ليبانون ديبايت"

رغم المطالبات المتكررة من نواب منطقة عكار بتمثيلها بحصة وزارية توازي حجمها واحتياجاتها التنموية، فقد خلت التشكيلة الحكومية من أي تمثيل فعّال لهذه المنطقة التي لطالما عانت من الإهمال والتهميش على مدار سنوات طويلة، فهل ستتمكن الحكومة الجديدة من تحقيق تطلعات المناطق المهمشة مثل عكار، وتلبية مطالبها المشروعة في الإنماء؟

في هذا الإطار، يوضح عضو تكتل "الإعتدال الوطني"، النائب محمد سليمان، أن "عكار كغيرها من المناطق اللبنانية، تتطلع إلى تنفيذ مشاريع إنمائية تساهم في رفع مستوى المعيشة وفتح آفاق جديدة لأبنائها، ونحن اليوم نريد أن نرى الحكومة تسير في الإتجاه الصحيح، وتنفيذ الأعمال التي تخدم بلدنا وتعمل على إنهاء المعاناة التي عانى منها الشعب اللبناني، سواء على الصعيد الاجتماعي أو الإنمائي، وبالتالي كل شيء يُبنى على الأداء الفعلي في الميدان، وليس على الوعود التي تبقى حبرًا على ورق".

وفيما يتعلّق بموضوع منح الثقة للحكومة، يشير سليمان إلى أن "قرار الثقة أو عدم الثقة يعتمد بشكل أساسي على البيان الوزاري الذي ستقدمه الحكومة، ونحن بانتظار البيان الوزاري وكيفية العمل به، وسيكون النقاش بناءً على ذلك، ومن خلاله سنقيم مدى التزام الحكومة بالتنمية الوطنية والمناطقية".

ويقول: "نحن لدينا اجتماعات مفتوحة وسنراقب أداء الحكومة عن كثب، فإذا كان الأداء وطنيًا ويخدم مصالح المواطنين بشكل عادل سنكون داعمين، وإذا لم يتم الوفاء بالتزامات الحكومة، فلن نتردد في اتخاذ القرارات المناسبة".

أما بالنسبة لأحد الملفات الحيوية التي كانت تأمل عكار أن يتم تضمينها في برنامج الحكومة الجديدة، وهو ملف مطار القليعات، فيعرب النائب سليمان عن "أمله في أن يتم إعطاء هذا المشروع الأولوية"، قائلًا: "لقد أخذنا وعدًا بأن يكون ملف مطار القليعات ضمن أولويات الحكومة الجديدة، لأنه يشكل مفصلًا حيويًا كبيرًا لعكار وللوطن بشكل عام، هذا المشروع ليس مجرد فكرة تنموية، بل هو قضية استراتيجية بالنسبة لنا وللبنان ككل، والرئيس نواف سلام قد وعدنا بأن يكون هذا الملف أولوية بالنسبة للحكومة، ونحن نأمل أن يتم الوفاء بهذا الوعد".