"ليبانون ديبايت"

أنهى المحقق العدلي في ملف انفجار مرفأ بيروت طارق البيطار، الجولة الثانية من تحقيقاته التي استأنفها يوم الجمعة الماضي، ليصبح عدد الذين مثلوا أمامه واستجوبهم حتى الآن أربعة.

لكن التطور في الملف أتى من مكان آخر، فبعد سير النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار على خطى القاضي غسان عويدات بالامتناع عن التعاون مع البيطار، عُلم أن الحجار تسلّم مذكرة الدفوع الشكلية التي كان تقدم بها الأسبوع الماضي مروان الكعكي، بعدما أحالها إليه البيطار لإبداء الرأي، وهي خطوة قد تمهد لكسر الجليد بين البيطار والحجار، ما سينعكس إيجابًا على الملف للوصول إلى صدور القرار الاتهامي. غير أن مصادر نفت هذا الأمر ورأت أنه قد يكون "فألًا حسنًا"، علمًا أن اجتماعات جانبية تُعقد بين البيطار والحجار بعد انتهاء كل جلسة استجواب.

وفي مسار التحقيق اليوم، استجوب البيطار تباعًا عضو المجلس الأعلى للجمارك سابقًا غراسيا القزي على مدى ساعتين بحضور وكيلها المحامي زياد واصف، الذي نقل عن موكلته أنها "حضرت لإيمانها بقدسية دور المحقق العدلي في ملف المرفأ"، مضيفًا أن موكلته "حضرت لكونها واثقة من براءتها"، واصفًا الجلسة بـ"العميقة".

ثم استجوب البيطار مدير عام الجمارك بالإنابة ريمون خوري، الذي حضر مع وكيله، لكن خوري أصرّ على استجوابه من دون محامٍ، وهذا ما حصل.

واستمهلت وكيلة العميد المتقاعد في الجمارك عادل فرنسيس استجواب موكلها للاطلاع على الملف، فيما تبين أن الأمين العام للمجلس الأعلى للجمارك سابقًا العميد أسعد الطفيلي لم يتبلغ موعد الجلسة، ليحدد له البيطار جلسة في آذار المقبل بعدما حضر وكيله وتعهد بإبلاغه بموعد الجلسة المقبلة.

ويتابع البيطار استجواب مدعى عليهم آخرين يوم الثلاثاء المقبل، حيث استدعى إلى الجلسة عمداء متقاعدين في الأمن العام هم منح صوايا، محمد حسين مقلد، ونجم الأحمدية.