في خطوة أثارت العديد من التساؤلات حول السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، زارت نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أحد المواقع العسكرية الإسرائيلية في لبنان، برفقة وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، وفق ما ذكرت إذاعة الجيش الاسرائيلي.

وتزامن ذلك مع نشر أورتاغوس لصورة مثيرة للجدل عبر حسابها على وسائل التواصل الاجتماعي، وهي تحمل صاروخًا بيدها برفقة أحد عناصر الجيش اللبناني، مع تعليق "كل ذلك في يوم عمل واحد"، ما أثار ردود فعل متفاوتة بين الأوساط السياسية والإعلامية.

في خلفية هذا الحدث، كانت أورتاغوس قد اختتمت يوم أمس جولتها التي شملت لقاءات مع عدد من المسؤولين اللبنانيين، في مقدمتهم رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وذلك بحضور السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون.

وخلال اللقاءات، جرى بحث الأوضاع العامة في لبنان، خاصة في الجنوب، حيث تواصل إسرائيل خرق القرار الأممي 1701 واتفاق وقف إطلاق النار. وقد شدد بري أمام أورتاغوس على ضرورة أن تلزم الإدارة الأميركية إسرائيل بتطبيق القرار الدولي، بما في ذلك انسحابها الكامل من الأراضي اللبنانية. كما أضاف أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي اللبنانية يتطلب مقاومة شعبية، وأشاد بدور الجيش اللبناني في حماية السيادة الوطنية.

ويعد هذا التصريح من أورتاغوس، والذي جاء في إطار زيارتها للمسؤولين اللبنانيين، محط جدل واسع داخل لبنان وخارجه، خاصة في ضوء التوترات المستمرة في المنطقة والمواقف المتباينة حول التدخلات الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية.

في الوقت ذاته، تبقى زيارة أورتاغوس إلى الموقع العسكري الإسرائيلي مثار تساؤل حول ما إذا كانت تعكس تحولًا في موقف الإدارة الأميركية من الصراع الإسرائيلي اللبناني، أو تكرارًا لسياسات سابقة تدعم الموقف الإسرائيلي.