أطلقت جمعية كشافة الإمام المهدي المرحلة الثانية من الحملة الكشفية التطوعية، بحفل أقيم في بلدة مجدل زون الجنوبية، بحضور عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسين جشي، رئيس بلدية مجدل زون علي مرعي، مفوض مفوضية جبل عامل الأولى في الجمعية أحمد غضبون، بالإضافة إلى فاعليات وحشد من الأهالي.

افتتح الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم، ثم عزف النشيد الوطني ونشيد الجمعية، فيما ألقى غضبون كلمة أكد خلالها "الوقوف إلى جانب أهالي قرى الساحل الجنوبي، بعد إطلاق حملة مماثلة في بنت جبيل، وذلك إيمانًا بالمسؤولية الكبيرة في خدمة الأهالي الشرفاء الثابتين على مبادئهم والمتعلقين بأرضهم في هذه القرى وكل قرى الجنوب".

بدوره، ألقى مرعي كلمة شكر فيها المتطوعين في مفوضية جبل عامل الأولى، معتبرا أن "خطوتهم ومشروعهم المبارك في الوقوف إلى جانب أهلهم يعكس التزامهم بثبات الحضور في أرضهم".

ثم ألقى النائب جشي كلمة، حيث توجه إلى الكشفيين المشاركين في الحملة، معتبرًا أنهم "يكملون طريق الشهداء الذين ساهموا في دحر العدو الإسرائيلي". كما تطرّق جشي إلى الشأن السياسي، مؤكدًا على "حق لبنان في تحديد دوره على أرضه دون أي تدخل خارجي". وقال جشي: "المقاومون والأبطال والشهداء وأهلنا هم من يحددون أين نكون"، مشيرًا إلى أن أي تدخل في الشؤون الداخلية للبنان، سواء من سفير أميركي أو أي طرف آخر، هو "اعتداء سافر" على السيادة اللبنانية.

وفي سياق تصريحاته، تناول جشي تصريحات المبعوثة الأميركية، حيث أشار إلى "مشروع وقف إطلاق النار الذي قدمته السفيرة الأميركية للرئيس بري"، متسائلًا عن "حقيقة انتصار الأميركيين"، حيث اعتبر أن "الواقع يشير إلى هزيمة إسرائيل أمام حزب الله". وتطرق أيضًا إلى تصريحات وزير الحرب الإسرائيلي السابق غالانت، التي أشار فيها إلى أن إسرائيل لم تتمكن من التفوق على حزب الله.

وفي الختام، تساءل جشي عن موقف "الذين يتغنون بالسيادة" في ظل صمتهم المطبق تجاه هذه التدخلات الخارجية في الشؤون اللبنانية.

وفي موضوع المشاركة في الحكومة، قال: "الكلام الذي صدر إنما يندرج في خانة الفقاعات الإعلامية لذر الرماد في العيون، بدليل انه تم الاتفاق على ان لا تضم الحكومة أي حزبيين من مختلف الأطراف".