التقى المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، اليوم في طهران مع خليل الحية القائم بأعمال زعيم حركة حماس، إلى جانب القياديين محمد درويش، رئيس مجلس شورى الحركة، ونزار عوض الله.

في هذا الاجتماع، لم تكشف وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية عن تفاصيل دقيقة، لكنها نشرت صورًا للاجتماع الذي جمع خامنئي مع قادة حماس.

وفي تصريحات له خلال اللقاء، قال خامنئي: "لقد تغلبتم على الكيان الصهيوني، وفي الواقع على أمريكا، وبلطف من الله، لم تسمحوا لهم بتحقيق أيّ من أهدافهم".

وأضاف: "ثمرت كل هذه المعاناة والتضحيات في انتصار الحق على الباطل، وأصبح أهالي غزة قدوة لكل من يثقون بالمقاومة".

وأكد المرشد الإيراني أن "اليوم، تقع على عاتق جميع دول العالم الإسلامي، وجميع داعمي المقاومة، مسؤولية مساعدة أهالي غزة لتخفيف معاناتهم وآلامهم". كما أشاد بالأداء الممتاز لقوى المقاومة وحركة حماس في العمل الإعلامي والدعائي، مشددًا على ضرورة الاستمرار في هذا النهج.

وأشار خامنئي إلى التهديدات الأخيرة التي أطلقها الأمريكيون ضد إيران، مؤكدًا: "هذه التهديدات لا تؤثر أبدًا على شعبنا ومسؤولينا، ولا على نشطاء البلاد وشبابها"

وأوضح أن "قضية الدفاع عن فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني ليست موضع شك في أذهان الشعب الإيراني، بل هي قضية محسومة".

وأضاف: "قضية فلسطين هي قضية أساسية بالنسبة لنا، وانتصار فلسطين أمر حتمي، والنصر النهائي سيكون من نصيب الشعب الفلسطيني".

كما دعا خامنئي إلى المضي قدمًا في مسار المقاومة والإيمان، قائلًا: "التقلبات والأحداث يجب ألا تثير الشكوك، بل يجب أن نواصل بقوة الإيمان والأمل، والاعتماد على العون الإلهي". وختم قائلاً: "بلطف من الله، سيأتي اليوم الذي ستحلون فيه قضية القدس بكل شموخ، هذا اليوم سيأتي حتمًا".

في وقت تشهد فيه منطقة الشرق الأوسط تحولات سريعة، يثير هذا اللقاء التساؤلات حول مستقبل حركة حماس في غزة وعلاقتها بالمحور الإيراني، خاصة بعد التطورات الكبيرة التي شهدتها المنطقة منذ أكتوبر الماضي. كما أن تداخل المصالح الإقليمية والدولية يعقد المشهد السياسي والعسكري، مما يفتح المجال لمراجعة أوسع حول قدرة حركة حماس على الاستمرار، وإيران على استعادة نفوذها الذي تراجع في الفترة الأخيرة.